خبير آثار: بالأدلة لا وجود لأي أثر يهودي في العالم
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن كل الحقائق الأثرية تكذب الادعاءات الإسرائيلية بحقوق تاريخية في فلسطين.
وأكد في تصريحات إلى الفجر أنه ليس لهم أي أثر في فسطين بل والعالم كله سوى مقبرة في فلسطين مشكوك في صحة المدفون بها فهى مقبرة واحدة تقع في الوادي المعروف بوادي قدرون ويسميه العرب وادي جهنم.
وتمتد هذه المقبرة من وادي جهنم حتى رأس العمود والسفح القبلى من جبل الزيتون وبها أربعة قبور يقصدها اليهود في أيام معينة وهى قبر أبشالوم الإبن الثالث لنبى الله داود عليه السلام الذى ثار على أبيه وحاول إسقاطه عن عرشه ويرى العالم قوندر أن المدفون بها ليس إبشالوم وإنما الكسندر يانوس وقبر يهوشافاط لم يجزم المؤرخون في معرفة أسماء المدفونين به وقبر يعقوب والذى يعتقد المسيحيون أن المدفون به هو القديس يعقوب أحد الرسل الإثنى عشروقبر النبى زكريا ويقال أنه قبر حفيده وقد مات رجمًا بالحجارة بأمر من الملك
وأوضح الدكتور ريحان بخصوص الهيكل المزعوم أو ما يطلقون عليه "هيكل سليمان" فلا وجود له أثريًا أوتاريخيًا أودينيًا وهو مجرد خرائط مصطنعة وصور خيالية والأقصى هو الواقع الدينى والأثرى فحين فتح الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه القدس 15 هجرية – 636م فإن أول ما فعله هو البحث عن مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة واضعًا نصب عينيه الرواية التى سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج وقد عثر على مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة وكان المكان مطمورًا بالأتربة التى تكاد تخفي معالمه وعند رفع الأتربة كان المكان خالى تمامًا من بقايا أي مبانى سابقة.
وأضاف أن اليهود يدّعوا أن تيتوس الرومانى دمر الهيكل الثانى عام 69م ولكن عندما رفع عمر بن الخطاب الأتربة من موقع المسجد الأقصى لم يكن هناك ولو حجر واحد من مباني سابقة ولا أي شواهد أثرية تدل عليه.
وهذا طبيعى فإذ لم يكن هناك هيكل أول فبالتالى لايوجد هيكل ثان وأمر عمر بن الخطاب بإقامة مسجد موضع المسجد الأول، وإقامة ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة وعندما جاء الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان بنى قبة الصخرة فوق الصخرة المقدسة عام 72هـ – 691م، ثم بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى عام 86هـ – 709م
وقامت عالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون بأعمال حفريات بالقدس وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى، ولقد اكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون مبنى إسطبلات سليمان ليس له علاقة بسليمان ولا إسطبلات أصلًا بل هو نموذج معمارى لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين ولقد نشرت هذا في كتابها (آثار الأرض المقدسة).
ونوه الدكتور ريحان إلى أن ما يدعيه اليهود باسم "حائط المبكى" على أنه من بقايا الهيكل القديم فقد فصل في هذه القضية منذ عام 1929م حيث جاء في تقرير لجنة تقصى الحقائق التى أوفدتها عصبة الأمم السابقة على الأمم المتحدة (إن حق ملكية حائط المبكى - البراق – وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث في هذا التقرير هى للمسلمين لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف).