130 شاحنة عملاقة.. تفاصيل المساعدات المصرية المقدمة لقطاع غزة

تحركات عاجلة، ومواقف لا تقبل المزايدة.. هكذا يبدو الموقف المصري من قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية مركزية بالنسبة لمصر وشعبها وقيادتها السياسية، التي لا تدخر جهدا في دعم الفلسطينيين، في كل المحن والأزمات التي يتعرضون إليها، والتي كان آخرها أحداث غزة، التي جاءت نتيجة لاقتحام قوات جنود الاحتلال لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، مما ألهب الصراع، واشتدت المواجهات بين الفصائل الفلسطينية، وقوات الاحتلال، التي امعنت في جرائمها ضد الفلسطينيين، فقصفت منازلهم بقطاع غزة بشكل وحشي، وهو ما رفضته مصر، التي كثفت جهودها من أجل احتواء الموقف المتأزم في الأراضي الفلسطينية، ووقف آلة الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، والحفاظ على أرواح الأبرياء.

وعلى الرغم من الحرب الطاحنة التي شنتها قوات الاحتلال، والغارات المستمرة التي استهدفت قطاع غزة بشكل خاص، تكللت الجهود المصرية بالنجاح في التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وتهدئة العنف الذي دام لنحو بضعة أيام أو يزيد.

ولم تتوقف الجهود المصرية عند هذا الحد، وإنما تحركت مصر فى اتجاه مساعدة غزة وأهلها على تخطى ما لحق بهم من دمار، نتيجة القصف الوحشي الذي تعرض إليه القطاع على يد قوات الاحتلال، فكانت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أعلن عنها، أثناء زيارته الناجحة لفرنسا، حين أعلن عن تقديم مصر من جانبها مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.

كما لم تكتف مصر بهذا، وإنما وسعت دائرة جهودها لاحتواء الأزمة التي يعيشها سكان قطاع غزة من جراء القصف وأحداث العنف الأخيرة، إذ قدمت مصر قافلة مساعدات ضخمة لسكان القطاع.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" تفاصيل المساعدات المصرية المقدمة لقطاع غزة.

تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، قدمت مصر أضخم قافلة مساعدات للقطاع عبارة عن 130 شاحنة عملاقة محملة بـ2500 طن مواد غذائية، وأدوية، وألبان اطفال، وملابس، ومفروشات، وأجهزة كهربائية، وغيرها من المواد المتنوعة المقدمة من خلال صندوق تحيا مصر.

وتحركت الشاحنات التي تحمل المساعدات المصرية أمس الجمعة، وعبرت نفق الشهيد أحمد حمدي في اتجاهها لقطاع غزة تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية".

وتضمنت القافلة مساعدات تشمل المواد الغذائية الجافة، والخضروات، والدواجن المجمدة، والفاكهة، بالإضافة إلى مراتب، وسجاد، وأغطية، ومطهرات، وكمامات طبية، وكذلك الملابس والأدوية.

كان صندوق تحيا مصر، قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، عن تخصيص حساب في كل البنوك المصرية، لتلقي المساهمات من داخل مصر وخارجها، لإعادة إعمار غزة، بعدما تعرضت إليه مؤخرا من قصف.

وأعلن صندوق تحيا مصر عن تخصيص حساب يحمل رقم (037037- إعادة إعمار غزة)، وإتاحته في كل البنوك المصرية، لتلقي المساهمات من داخل وخارج مصر.

ويستهدف الحساب إعادة إعمار غزة، وتلبيةً للاحتياجات المعيشية والدوائية للأشقاء الفلسطينيين.

يذكر أن صندوق تحيا مصر أطلق حملة "نتشارك من أجل الإنسانية" بهدف تشجيع كل أطراف العمل المجتمعي على التنافس، وبذل المزيد من الجهد في العمل الخيري والتكافلي في مختلف دول العالم.