"قائد غواصين الخير": لدينا إستعداد بالإشراف على الشواطئ مجاناً للحد من حالات الغرق خلال موسم الصيف (فيديو)
على مدار الأسابيع الماضية إزدادت حالات الغرق في جميع المحافظات وبالإخص محافظة الإسكندرية، ومع دخول موسم الصيف وإرتفاع درجات الحرارة يزداد الإقبال على نزول الشواطئ أو النيل أو الترع، ولكن لا يراعي البعض وجود التيارات الشديدة التي تسحب كل من يقع تحتها لأسفل الماء لتنهي حياته، لمجرد أنه حاول محاربة حر الصيف بالإستحمام والإستمتاع مع أسرته وأصدقائه.
ومع إقتراب فتح الشواطئ بناء على تعليمات رئيس مجلس الوزراء، نوه الكابتن "إيهاب المالحي" قائد فريق غواصين الخير ببعض التعليمات للمواطنين قبل الذهاب إلى الشواطئ ونزول البحر أو المياه بشكل عام.
وقال الكابتن 'إيهاب المالحي' قائد فريق غواصين الخير بالإسكندرية في تصريحات له أن حالات الغرق مستمرة برغم من التحذيرات التي يقدمها الفريق للمواطنين في كل مرة، وخلال عيد الفطر المبارك وصل عدد الغرقى لـ ١٤ حالة، وقبل العيد كان يوجد غرقى بترعة النوبارية وترعة ناصر بالإسكندرية منهم سقوط 'تروسيكل' وغرق ١٢ شخص منهم ٧ غرقى و٥ ناجيين، وقمنا بإنتشال الجثامين بمساعدة الإنقاذ النهري في ٤ حالات وكان ذلك في يوم ٢٨ رمضان، ويوم ٢٩ رمضان خرج الجثمان الخامس بمفرده.
وتابع "إيهاب المالحي" أما في العيد وبعد غرق ١٤ حالة، ومع ارتفاع درجات الحرارة بدأ الشباب بالنزول للماء، والحالة الوحيدة في الإسكندرية كانت عبارة عن حادث مؤسف، أما باقي الحالات كانوا يستحموا في الترعة أو النيل وتحدث حالات الغرق.
وأضاف في قنا غرق ٥ أشخاص منهم ٤ تم إنقاذهم عبر المواطنين وتوفي واحد، وفي الغربية نزل شاب مع صديقه غرق أحدهم وعندما حاول الآخر مساعدته غرق معه وتوفوا سويآ، وكل المحافظات تقريبًا كان بها حالات غرق مؤلمة ونسأل الله الصبر لأهالي الغرقى.
وقال تبقى حتى الآن حالتين في سوهاج وقنا لم تظهر جثامينهم حتى الآن، واليوم ظهر جثمان الشاب أحمد بطوخ في بنها وتبقى ٤ حالات في الصعيد.
وتابع "المالحي" أتمنى من كل شخص الحفاظ على ابنه وابنته وأولاده وانصحوا أولادكم بعدم النزول لأماكن بها "تيارات شديدة" خاصة النيل والترعة والبُحيرة، وخاصة أنها لا يوجد بها إنقاذ نهري سريع، ارجوا عدم النزول بسبب ارتفاع درجات الحرارة قائلًا «إنت مش نازل عشان تموت».
وطالب "المالحي" من الحكومة أن يدفع أهل الشخص الذي ينزل للإستحمام في مكان خطر غرامة، وسيكون 'موت وخراب ديار' وهذا ما لا نريده، فيجب أن نحافظ على أولادنا لأن الترع والنيل بها تيارات شديدة تسحب الغريق ولا يوجد بها فرق للإنقاذ لتلحق بالغرقى.
وتابع أما بالنسبة للبحر فمنذ "أزمة كورونا" أصبح هناك غواصين وفرق إنقاذ في الشواطئ الخاصة لتنبيه الناس بعدم النزول إذا كان البحر مرتفع او يوجد تيارات شديدة، أما بالنسبة للشواطئ العامة لا يوجد بها فرق منقذين حتى بعد كورونا خاصة أن الشواطئ مغلقة، ومع ذلك لا يلتزم الناس وينزلوا للإستحمام، ولا يوجد إنقاذ فننصح الناس بعدم النزول إذا رأيت البحر عالي وبه أمواج شديدة حتى لا تسحبك إلى أسفل.
وأضاف أنه بعد فتح الشواطئ بناء على تعليمات رئيس الوزراء، اتمنى من الناس اتباع التعليمات فإذا كان البحر عالي لا تنزل للإستحمام إذا كان لا يوجد منقذ، وحتى إذا كان المنقذ موجود سيقول لك لا تنزل للبحر.
أما إذا كان البحر غير مرتفع، يجب أن تلتزم بتعليمات السلامة والإنقاذ، ونطالب الإنقاذ المصري بالرقابة على الشواطئ العامة بالأخص التي لا يوجد بها إنقاذ كالشواطئ الخاصة لأنه لا يوجد مناطق آمنة، ويتأكد الإتحاد المصري أن المنقذ لديه شهادات إنقاذ وشهادات إسعافات أولية، لأنني من الـ ممكن أن أخرج الغريق ويموت أيضًا لذلك يلزم أن يكون لدي خبرة بالإسعافات الأولية.
وقال يجب أن يكون هناك اتفاق بين الإتحاد المصري للغوص والإنقاذ والمحافظة لتجهيز الشواطئ والرقابة عليها، ونحن غواصين الخير لدينا إستعداد أن نعمل على الإشراف على الشواطئ مجانًا ولكن يكون لدينا تصريح بذلك.
