الهند تعلن عن شروطها لشراء النفط الإيراني
قالت مؤسسة النفط الهندية أكبر شركة تكرير في الهند الخميس 20 مايو، إنها ستستأنف شراء النفط الإيراني إذا رفعت واشنطن العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال مسؤول من الاتحاد الأوروبي يقود المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني أمس الأربعاء إنه واثق في التوصل إلى اتفاق لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن النجاح غير مضمون في ظل وجود قضايا شائكة.
وقال س.ك. جوبتا مدير القسم المالي بمؤسسة النفط الهندية في اتصال مع محللين "كنا نشتري الخام الإيراني قبل العقوبات، وليس لدي ما يدفعني للاعتقاد أننا لن نشتري خام إيران لأن ذلك أفضل لمنظومة التكرير الهندية، إذا رُفعت العقوبات".
وأضاف "لذلك سنشتريه بالتأكيد".
كانت الهند ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، قد أوقفت استيراد النفط من طهران في 2019 مع انقضاء أجل استثناءات مؤقتة مُنحت لبعض الدول.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 وعاود فرض عقوبات عليها، لكن إدارة الرئيس جو بايدن منخرطة هي وإيران في محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق بحيث تكبح طهران أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.
وتخطط شركات تكرير هندية لاستبدال بعض مشتريات الخام من السوق الفورية بالنفط الإيراني في النصف الثاني من العام مع اقتراب واشنطن وظهران من إبرام اتفاق.
وقال م.ك. سورانا رئيس شركة هندُستان بتروليوم الحكومية "ستحقق الإمدادات الإيرانية توازنا إضافيا للسوق مما يساعد الدول المستهلكة".
وأضاف أن هندُستان بتروليوم ستدرس أيضا شراء النفط الإيراني إذا رُفعت العقوبات، وعبَّر عن أمله في أن تواصل إيران تقديم تخفيضات على أسعار الخام والشحن.
وتابع في تصريحات خلال مؤتمر صحفي "يعتمد الأمر دائما على التفاوض بين الطرفين المعنيين، في السابق منحنا الموردون الإيرانيون شروطا أفضل للدفع والشحن ويُعتقد أن ذلك سيكون متاحا بالتأكيد".
وقال جوبتا إن مؤسسة النفط الهندية قد تواصل خفض معدل استهلاك الخام بمصافي التكرير حتى نهاية الشهر.
وقلصت شركة التكرير التي كانت تشغل 96% من طاقة منشآتها في أبريل الماضي الإنتاج إلى 84% في المتوسط مع تضرر الأنشطة الصناعية واستهلاك الوقود من القيود الرامية للحد من إصابات فيروس كورونا.
وقال جوبتا إن من المتوقع تعافي هوامش أرباح التكرير والطلب على الوقود بفضل حملة التطعيمات الجارية في شتى أنحاء العالم لكبح انتشار فيروس كورونا.