محمد المسلمي يكتب: فعلها السيسي.. من القاهرة هُنا غزة
محمد المسلمي يكتب: فعلها السيسي.. من القاهرة هُنا غزة
لمصر دائما وأبدا كلمتها الثابتة، ومبادئها الراسخة في رسم سياسات الاستقرار بالمنطقة العربية لا فلسطين فحسب، فأينما طافت أنظارك من مشارقها لمغاربها، وجدت فارسا نبيلا اسمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمسك بزمام العروبة بيدين طاهرتين، ويوجه بوصله المنطقة نحو دفة الاستقرار، مساهما هنا وهناك في دحر الإرهاب ووقف العنف، والمضي قدما في كتابة التاريخ متفردا في فصول التنمية الاقتصادية، وآفاق الاستثمار، والتطوير، لا في بلده فقط، وانما في كل البلاد العربية التي شهدت تدهورا السنوات الماضية على أيدي جماعات الإرهاب الأسود، التي تآمرت على عروبتنا، وكانت تنوى الدخول بأوطاننا في نفق مظلم، لا عودة منه.
يبقى الحل العادل للقضية الفلسطينية هو المبادئ التي تعلنها مصر دائما وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، وهذا ما تؤكده الخارجية المصرية وفقًا لرؤية القيادة السياسية المصرية الحكمية.
والسؤال الذي يراود فكري: لماذا التربص بالموقف المصري نحو فلسطين؟!، دون قراءة أو نظرة إلى التاريخ، التاريخ الذي سيظل شاهد على موقف مصر من الدولة الشقيقة فلسطين، ودفاعها الدائم عن حقوق الشعب الجار.
وهذا استعراض مُبسط لما فعلته القاهرة خلال ٧٢ من الاعتداءات التي وجهتها اسرائيل نحو فلسطين، تكمم بها أفواه المتربصين الحاقدين على بلدنا وعمق علاقتها الضارب في جذور التاريخ بالدول الشقيقة والمجاورة.
استدعت مصر السفيرة الإسرائيلية وبلغتها برفض القاهرة القاطع لأي عدوان إسرا.ئيلي على القدس أو قطاع غزة، ثم أدانت الخارجية المصرية في بيان رسمي الإعتدائات الإسرائيلية مطالبة بالوقف الفوري لها .
تحدث الكثير حول فتح معبر رفح، وقامت الدول بقطع كافة الطرق على المتربصين وفتحت المعبر وأرسلت عربات الاسعاف وشاحنت المساعدات المصرية للشعب الفلسطيني، تأكيدًا لمؤازرتها ووقوفها جانب الفلسطينيين، كمل فتحت مستشفياتنا في سيناء أبوابها لاستقبال المصابين من قطاع غزة .
إن قيام وفد مصري من المخابرات العامة لغزة و تل ا.بيب لمحاولة عمل هدنة برعاية مصرية، وخطابات الخارجية المصرية للدول الأوروبية لإصدار بيانات إدانة ضد إسرائيل وحثها على وقف العملية العسكرية فورًا، كل هذه مؤشرات جادة على موقف الدولة المصرية الراسخ من القضية الفلسطينية.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، على أن تشارك الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار .
ومازال العمل مستمر لتقديم مزيداً من الدعم المصري لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإحباط المخطط الصهيوني