تقارير ليبية ترصد وجود تغييرات مرتقبة داخل الحكومة الجديدة
أشارت تقارير ليبية إلى وجود تغييرات مرتقبة يسعى رئيس وزراء الحكومة المنتخب حديثا عبدالحميد دبيبة إلى إجرائها داخل الحكومة، خاصة بعد المرسوم الذي أصدره، الأحد 16 مايو، بتعيين أربعة وكلاء جدد لوزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش من ضمنهم محمد خليل عيسى.
ويُشير الخبراء -وفقا للتقارير- الى أن
خطوة دبيبة في تعيين محمد خليل عيسى تمهيدية قبل إقالة المنقوش التي أثارت الخلاف
مؤخرا وتسببت تصريحاتها عن المرتزقة والقوات الأجنبية في حالة من التوتر بين
المليشيات المسلحة والحكومة.
أسفرت حالة التوتر إلى حصار مجموعة من
المسلحين من "الكتيبة 166"، مقر إجتماعات المجلس الرئاسي الواقع في فندق
كورنثيا وسط طرابلس واقتحامه 8 مايو الجاري.
ووفقا لتحليل وتوقعات الخبراء
السياسيين، يحاول رئيس الوزراء تشكيل حكومة أكثر اعتدالاً فيما يتعلق بالعلاقات
الخارجية، وهو ما انعكس في تصريحاته بأهمية الالتزام بالاتفاقيات الأمنية الموقعة
من طرف رئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة فايز السراج.
كما يسعى دبيبة إلى إنهاء حالة التوتر
والصراع بين المليشيات المسلحة والحكومة، حتى لا يشكل هذا الصراع عقبة خطيرة أمام
تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وقرارات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، مما
سيزعزع المسار السياسي الذي تم إتخاذه في البلاد.
وشهد مارس الماضي، انتخاب عبدالحميد
الدبيبة، رئيسا للحكومة الليبية في ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في
سويسرا برعاية الأمم المتحدة، حيث كان من بين 75 شخصية ليبية، شاركت في جلسات
الحوار والمفاوضات السياسية طوال الأشهر الماضية.
وتتألف حكومة الدبيبة من نائبين برئيس
الوزراء و26 وزيراً وستة وزراء دولة، ومُنحت خمس وزارات بما في ذلك وزارتان
سياديتان (الخارجية والعدل) للنساء، وهي سابقة في البلد الذي يعد سبعة ملايين نسمة.