"الجبلي": السودان اقتصاد واعد ومصر الأقرب لاقتناص الفرص الاستثمارية

قال شريف الجبلي رئيس مجلس الاعمال المصري السوداني، إن الاقتصاد السوداني يعد من الاقتصاديات الواعدة في القارة الافريقية خلال المرحلة المقبلة، مع استقرار الحالية السياسية بالبلاد وبدء عملية إصلاح اقتصادي  شامل بتحرير سعر صرف العملة المحلية، واسعار الوقود، و محاولة التواصل مع الدول العالمية لإسقاط المتأخرات من الديون مستحقة السداد.

وأقامت فرنسا مؤتمر اقتصادي عالمي بمشاركة البنك الدولي وصندوق النقد  لدعم السودان اقتصاديا  في مرحلتها الانتقالية، بإسقاط متأخرات الديون التي عليها بعدما وصلت إلى نحو 60 مليار دولار، والترويج إلى الفرص الاستثمارية المتاحة هناك لجذب الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات الاقتصادية على رأسها الزراعة، والاتصالات والتعدين والمناجم.

وتابع "الجلبي" خلال تصريحات للفجر، بالفعل مصر أدركت أهمية الشراكة الاقتصادية مع السودان في التوقيت الحالي خاصة بعدما تراجعت في عهد الرئيس المعزول عمر البشير فقد استحوذت الصادرات المصرية على 400 مليون دولار فقط من إجمالي حجم واردات 8 مليار دولار.

واستكمل، "بدأنا الآن في تفعيل مجلس الاعمال المصري السوداني في أكتوبر الماضي؛ لتذليل العقبات التى تواجه عمليات التبادل التجاري بين البلدين بالعمل على إزالة القائمة السلبية التى وضعتها السودان للشركات المصرية المصدرة، ومعرفة احتياجات السودان من البضائع لتوفيرها؛ ومد وإنشاء طرق برية لتسهيل نفاذ البضائع بين الجانبين.

ووقعت مصر والسودان مؤخرا العديد من المشاريع المشتركة في كافة المجالات، فهناك اتفاقية  للربط الكهربائي  بين البلدين  بقدرات تصل إلى إلى 300 ميغا واط،  و قررت إحدى الشركات السودانية التعاون مع وزارة التموين في إنشاء مصنعين لإنتاج اللحوم السوداني في مصر،  كما بحث البلدين تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الثروة السمكية، وتعتزم مصر إنشاء منطقة صناعية بالسودان.

وستشارك مصر ايضا من خلال حصتها في صندوق النقد الدولى في سداد منأخرات الديون المستحقة على السودان وفقا لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتبلغ الاستثمارات المصرية في السودان إلى نحو 700 مليون دولار، بينما تصل الاستثمارات السودانية في مصر إلى 100 مليون دولار.

وقال " الجبلي"، الاقتصاد السوداني يشهد إصلاحات قوية بدءت بتعويم الجنيه السوداني،  بالإضافة إلى تخطيط اسقاط الديون التى عليها من قبل العديد من الدول الدائنة، ما يجعل الاستثمار في هذا الاقتصاد من الفرص الواعدة؛ ومصر هي أقرب الدول لاقتناصها بحكم  الجوار والعلاقات السياسية والتاريخية الممتدة بين البلدين.

وأضاف، نطمح أن تصل حجم صادرتنا للسودان التى تشمل كافة المنتجات في ظل تحسين العلاقات الاقتصادية معهم إلى 1.5 مليار دولار خلال عامين من الان.