هل أضاعت صواريخ المقاومة الفلسطينية هيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


فشل ذريع لاحق القبة الحديدية لإسرائيل، الدرع الصاروخية المنتشرة بطارياتها عند الحدود مع غزة ولبنان وسوريا، في التصدي لمعظم صواريخ المقاومة الفلسطينية بعد العدوان الأخير، حيث أعلن جيش الاحتلال عن أن الصواريخ التي أطلقت من غزة هي الأكثر عددًا في تاريخ إسرائيل، مما يثير الكثير من التساؤلات حول كسر المقاومة لهيبة الجيش الإسرائيلي.
 
أسباب العدوان
ومن جانبه، يقول السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن إسرائيل بحاجة إلى انتصارات وهمية على فلسطين، وإن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بحاجة إلى بعض الوقت من الناحية السياسية لكي يفشل يائير لابيد، زعيم حزب هناك مستقبل الوسطي المعارض، في تشكيل الحكومة ويعود التكليف إليه مرة أخرى لتشكيل الحكومة.

وأضاف السفير الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن نتنياهو يعتقد أنه من خلال استمرار الحرب وقيادته لها أن يحدث تغييرًا في نظام القوى اليمينية لصالح دعمه وحصوله على أكثر من 60 صوت عضو كنيست لتشكيل الحكومة.

هيبة جيش الاحتلال تمرغت في الوحل
وتابع، أن هيبة الجيش الإسرائيلي تمرغت في الوحل جراء المقاومة الشرسة والباسلة التي يقودها قطاع غزة، وإسرائيل فشلت في التصدي لصواريخ المقاومة، وفشلت القبة الحديدة في التصدي لمعظم هذه الصواريخ، وكما فشلت أيضًا في ضرب المنصات التي تطلق تلك الصواريخ، مستكملا: "حيث لم تتوقع إسرائيل رد فعل المقاومة وما أحدثته، فلأول مرة هناك قتلى بين الإسرائيليين وإصابات مباشرة لبعض الأهداف".

واستكمل السفير: "وبالرغم من ذلك لا توجد مقارنة بين ما تحدثه إسرائيل من دمار شامل وما تحدثه صواريخ المقاومة من بعض الأضرار في الجانب الإسرائيلي، فلا توجد مقارنة بين قوة المقاومة وبين قوة آلة الحرب الإسرائيلية، ولكن رغم ذلك إسرائيل تفاجأت من حجم وقدرة المقاومة بالمقارنة مع عام 2014 وهي آخر حرب مر بها قطاع غزة".

213 شهيدا
و‏يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رُغم الجهود الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار، لليوم التاسع على التوالي، مخلفًا أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية في غزة، فضلاً عن استشهاد 213 شخصًا، بينهم 61 طفلًا و36 امرأة، وأكثر من 1400 جريح معظمهم نساء وأطفال.