إندونيسيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية على الغارات الجوية الإسرائيلية

عربي ودولي

بوابة الفجر


خرج المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين فى مسيرة إلى السفارة الامريكية التى تخضع لحراسة مشددة فى العاصمة الاندونيسية يوم الثلاثاء للمطالبة بوقف الضربات الجوية الاسرائيلية فى قطاع غزة.

تجمع عدة مئات من المتظاهرين، ملوحين بالأعلام الإندونيسية والفلسطينية واللافتات التي كُتب عليها "فلسطين حرة"، على طول شارع رئيسي في جاكرتا خارج السفارة. وانتشر أكثر من ألف شرطي حول المجمع المحاصر بفواصل خرسانية للطرق.

إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان، ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل ولا توجد سفارة إسرائيلية في البلاد. وهتفت مجموعة من المتظاهرين "الله أكبر" و"الحرية لفلسطين" أثناء مسيرتهم، كما انتقدت لافتاتهم الضربات الجوية في غزة وشجبت دعم أمريكا القوي لإسرائيل.

ونظمت مجموعة أخرى، نظمها اتحاد نقابات العمال الإندونيسي، مسيرة مماثلة على بعد بضع مئات من الأمتار من السفارة. وصرخوا "أنقذوا الفلسطينيين" وهم يسيرون في وسط مدينة جاكرتا أمام بعثة الأمم المتحدة. ونظم عمال النقابات احتجاجات مماثلة في نفس الوقت الثلاثاء في مدن إندونيسية أخرى، بما في ذلك سورابايا وباندونغ ويوجياكارتا وماكاسار ورياو. وحذرت السلطات الاحتجاجات بالحفاظ على مسافة اجتماعية خلال المظاهرات لمنع انتشار فيروس كورونا.

لطالما كانت إندونيسيا داعمًا قويًا للفلسطينيين، وقد أدان الرئيس جوكو ويدودو الضربات الجوية. وكتب على تويتر يوم الأحد "يجب وقف العدوان الإسرائيلي". وفي بيان مشترك صدر مساء الأحد، دعا ويدودو ورئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين وسلطان بروناي حسن البلقية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتهدئة الوضع.

كما حث الزعماء الثلاثة للدول ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التحرك بشكل عاجل لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين وحمايتهم. ودعوا أيضا إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى قرار لإنهاء "الفظائع ضد الشعب الفلسطيني".

وقالت إسرائيل إنها ستمضي قدما في هجومها على حماس، وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها لن تضغط على الجانبين لوقف إطلاق النار حتى عندما قال الرئيس جو بايدن إنه يؤيد ذلك.

وقد قُتل ما لا يقل عن 212 فلسطينيًا في أسبوع الغارات الجوية، بينهم 61 طفلًا و36 امرأة، وأصيب أكثر من 1400 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما قُتل عشرة أشخاص في إسرائيل، بينهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وجندي، في الهجمات الصاروخية المستمرة التي تُطلق من مناطق مدنية في غزة على مناطق مدنية في إسرائيل.