الإنسانية تنزف.. رهف أبو دير عندما تحترق الطفولة برصاص الغدر الإسرائيلي
دموع وبكاء، فبدلا من أن يقوم الأب بتقديم أبنته العروس لزوجها في وسط احتفالات وقرحة وضحكات عالية، قدم هذا الأب ابنته للتراب بدمائها لتسكن بداخله.
بدلا من أن تفرح رهف بفستانها الجديد
وتلعب في عيد الفطر، جاءها قدر الله لتستشهد في أحضان والدها الذي زفت عيناة بدموع
لا تتوقف.
رهف أبو دير ذات الـ 12 عاما، فهي
"درة " جديد استشهد بنيران الغدر نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
ليحتضنها والدها في محاولة منه لاسعافها ليكون الحضن الأخير له.
فخلال 9 أيام استهدف الاحتلال
الإسرائيلي الأطفال والنساء وكأنهم يسمعون لفتاوى رجال الدين دون النظر إلى ما
أراد المولى عزوجل تطبيقه في كافة الديانات السماوية وهي الرحمة بالصغير والأبرياء
العُزل.
فكانت رهف تلعب وتلهو فهي طفلة وجاء
قصف العدوان الإسرائيلي ليسطر السطر الأخير في حياتها، فهرع بها والدها لمستشفى
الشفاء بعد استشهادها نتيجة قصف الاحتلال للطوابق العليا لمبنى تجاري لينقذها
ولكنها ملاكا قد ذهبت للسماء بجوار ربها.
جاءت رهف لتكرر مأساة "محمد
الدرة" بعد مرور 21 عاما من استشهاده لتسطر من جديد نقطة سوداء في قلب دفاتر
جيش الاحتلال الإسرائيلي.