التوسع في حملات التطعيم وتصنيع اللقاح محليا.. تعرف على مستجدات كورونا في مصر
جهود مكثفة، تبذلها الدولة المصرية، لمواجهة جائحة كورونا، التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية، خلال شهر مارس من العام الماضي، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة ملايين الضحايا بين مصابين ووفيات.
وتواصل الحكومة جهودها، في التصدي للجائحة، والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" بين المواطنين، ومنع انتقال العدوى من شخص لآخر، من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والمصالح الحكومية، ووسائل النقل الجماعي، ومنع التجمعات، مثل إقامة سرادقات العزاء سواء في دور المناسبات أو في الشوارع، مع إلزام المطاعم والمقاهي بنسب إشغال محددة، منعا للتزاحم، الذي قد يؤدي إلى ارتفاع نسب الإصابة وانتقال العدوى من شخص لآخر.
كما تكثف الحكومة جهودها من أجل توفير مزيد من جرعات لقاح كورونا، والتوسع في تطعيم المواطنين بتلك اللقاحات، بهدف تعزيز المناعة المجتمعية، التي تصبوا في النهاية إلى مكافحة الفيروس.
وفي هذا السياق، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، اجتماعا لمتابعة مستجدات مواجهة فيروس كورونا، بعد العودة من إجازة عيد الفطر المبارك، وموقف توفير اللقاحات المضادة للفيروس.
حضر الاجتماع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، وأمين صندوق تحيا مصر، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور محمد حسان، مساعد وزيرة الصحة، والعميد تامر سلام، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر.
وفي مستهل الاجتماع، قال رئيس الوزراء إن اجتماع اليوم يأتي في إطار متابعة آخر المستجدات الخاصة بأزمة فيروس كورونا، لا سيما بعد العودة للعمل بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، وكذا لمتابعة موقف توفير اللقاحات المضادة للفيروس.
تجميع المساهمات وتوفير اللقاحات
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي ضوء الجهود المبذولة لتوفير أكبر قدر ممكن من اللقاحات، تم التوافق على أن يكون صندوق "تحيا مصر" هو الكيان الذي سيتولى تجميع المساهمات المختلفة، سواء من البنوك أو الشركات أو الجهات الأخرى، إضافة إلى ما قامت الخزانة العامة للدولة بتدبيره لشراء اللقاحات، حيث خصصت الحكومة للصندوق نحو ملياري جنيه حتى الآن.
واتصالا بذلك، استعرض اللواء محمد أمين، بالتفصيل، الموارد التي تم تلقيها، وكذا ما تم إنفاقه حتى الآن لتوفير اللقاحات المختلفة.
توفير الأكسجين والمستلزمات الطبية
وخلال الاجتماع، طمأنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيس الوزراء، على أن احتياطيات الأكسجين، الذي يحتاجه مرضى كورونا آمنة، كما أكدت على توافر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
تطعيم السجناء وأصحاب المعاشات
وكشفت وزيرة الصحة والسكان عن أنه سيتم البدء في تطعيم جميع السجناء باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وأنه تم الاتفاق مع رئيس اتحاد الصناعات المصرية على تخصيص عدد من المراكز لتكون مقرات تقدم من خلالها خدمة تطعيم العاملين بجميع المجمعات الصناعية وفق خطة محددة، موضحة في الوقت نفسه أنه سيتم تمركز سيارات بالقرب من أماكن صرف المعاشات؛ بهدف توفير اللقاحات.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد أن الوزارة تستهدف توفير اللقاحات للمواطنين من أصحاب المعاشات، حيث سيتم بدءا من صرف معاش الشهر المقبل، توفير اللقاحات لهم، وذلك من خلال التمركز عند مختلف أماكن الصرف على مستوى الجمهورية، سواء فروع البنوك، أو مكاتب البريد.
تصنيع اللقاحات محليا
وأشارت الوزيرة إلى أنه من المنتظر، خلال الأيام القليلة المقبلة، وصول المادة الخام اللازمة لتصنيع مليوني جرعة من لقاح "سينوفاك"، وكذا وصول 500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم"، ومن المنتظر أيضا مع بداية شهر يونيو المقبل وصول 1.9 مليون جرعة من تحالف "كوفاكس" ومليوني جرعة أخرى من لقاح "سينوفاك".
ولفتت الوزيرة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم استلام 1.7 مليون جرعة من "كوفاكس"، فضلا عن 500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم".
وأشارت وزيرة الصحة إلى الاتصال الهاتفي الذى تم مع رئيس منظمة الصحة العالمية بالأمس، والذى أكد خلاله دعم المنظمة لكل الخطوات التي تتخذها مصر لتوفير اللقاحات لمختلف المواطنين.
وتطرقت الوزيرة إلى ما يتم من تنسيق مع مختلف المسئولين المعنيين، وذلك سعيا لتصنيع لقاح"استرازينيكا" في مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بمصانع "فاكسيرا" بمدينة 6 أكتوبر.
إحصائيات كورونا في مصر
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، عن خروج 901 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 181478 حالة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه تم تسجيل 1201 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 58 حالة جديدة.
وذكر البيان أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 245721 حالة، من ضمنهم 181478 حالة تم شفاؤها، و14327 حالة وفاة.