"السوشيال ميديا" تشن حربا ضد "الإعلانات الوهمية".. و"اتحاد الصناعات" ينفي مسئوليته

فتح رواد السوشيال ميديا النار على نجوم الإعلانات الذين يشاركون فى الترويج لمُنتَج دون تحرى الدقة عنه، واعتبر البعض أن «سبوبة» الإعلانات تحقق لهؤلاء النجوم أرباحاً جيدة، ويتعاملون معها على أنها مشاهد تمثيلية، رغم أن المنتج السيئ قد يتسبب فى فقدان الجمهور الثقة فى النجم لأنه السبب فى الترويج له وإقبال المستهلك عليه.

فى عام 2021 وقع العديد من النجوم فى «فخ» الإعلانات المزيفة دون تحرى الدقة حول السلع المعلن عنها، وكانت بداية الهجوم على الفنان آسر ياسين ومريام فارس بسبب إعلان «زهرة الساحل الشمالى» بعد تداول صور للمشروع وهو عبارة عن أرض صحراء، واكتشف المشاهدون أن التصوير تم بمكان مغاير للحقيقة، واتهم الجمهور النجمين بخداعهم والتواطؤ مع الشركة المعلنة للنصب عليهم، وبلغت تكلفة الإعلان 18.5 مليون جنيه، وتقاضى عليه أسر ياسين 8 ملايين جنيه، مقابل 3.5 مليون جنيه لميريام فارس.

وشنت السوشيال ميديا حرباً ضد الإعلانات العقارية على وجه الخصوص بسبب تصويرها قبل انتهاء أعمال البناء والتشطيبات وتخوف المواطنين من النصب عليهم، ولم يسلم إعلان مشروع نجيب ساويرس «زد» من الانتقادات، والتى منها مشاركة عضو مجلس النواب حازم إمام، نظرًا لمنصبه الحساس، وطالب البعض بحذف فقرته من الإعلان حفاظًا على هيبة الدولة التى يمثلها، إلى جانب الإعلان عن وحدات لم تكن موجودة على أرض الواقع ومجرد صحراء، ويصل سعر المتر بها إلى 23 ألف جنيه وسعر أصغر وحدة يصل إلى 1.265 مليون جنيه، وبلغت تكلفة الإعلان 43 مليون جنيه، منها 33 مليوناً للفنانين المشاركين، و10 ملايين الإنتاج والإخراج.

وبالرغم من احترام الجمهور للنجم خالد النبوى إلا أنه لم يسلم من الانتقادات بسبب إعلانه، حيث استعرض مشروعات الشركة العقارية التى يعلن عنها فى عدد من المناطق، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، وتداولت السوشيال ميديا صوراً من الإعلان متهمة خالد النبوى بالتزييف لأنه قام بتصوير الإعلان فى «ماكت» 3D وظهرت العديد من الفيديوهات لتشرح أن كل ما أعلن عنه خالد النبوى هى مجرد تصاميم لم تنفذ على أرض الواقع، وتم عمل جرافيك للإعلان ليظهر كأنه بالمكان بالفعل ليخدع المشاهد.

ووصلت تكلفة الإعلانات التى واجهت انتقادات ما يقرب 100 مليون جنيه، وبلغت إجمالى أجور النجوم 70 مليون جنيه.

وهناك العديد من النجوم الذين واجهوا مشكلات عديدة فى أوقات سابقة بسبب إعلاناتهم، مثل الفنان أحمد ماهر بسبب إعلان «أبلكس» عقار التخسيس، وبعد ظهور قضايا ضد الشركة هاجم العديد أحمد ماهر ووجه له الجمهور اتهامات بالتسبب فى أمراض لمستخدمى العقار، وأيضاً الفنان حجاج عبدالعظيم بسبب إعلان «أونست» وتعرض لهجوم كبير بعد رفع دعوى قضائية  لـ»إشهار إفلاس» الشركة، والنجمة هالة فاخر بعد إعلان خدمة «صيانة الغسالات» ورفعت الشركة شكوى ضد الإعلان لأنه لا يمثلها ولا هو مركز الصيانة الوحيد كما أعلنوا.

وقال أشرف خيرى، رئيس شعبة الإعلانات باتحاد الصناعات، إن قطاع الإعلانات فى مصر يعانى منذ أزمة كورونا، وتعرض لخسارة نحو 95% من الإيرادات، ويحاول الاستمرارية بنفس حجم استثماراته التى تقدر بـ5 مليارات جنيه، وأشار إلى أن مواجهة الحملات الإعلانية الوهمية أمر يخص جهاز حماية المستهلك وفقًا لشكاوى موثقة بأوراق، وليس وفقًا لكلام مرسل.