نبيلة مكرم.. سفيرة المهام الصعبة

كما استطاعت هذه السيدة فى سنوات قليلة تحقيق المعادلة الصعبة، المتمثلة فى الاهتمام بالجاليات المصرية بالخارج وايجاد حلولاً جذرية لمشكلاتهم التى تراكمت بسبب تجاهل الأنظمة السياسية السابقة لهم، وعدم السؤال عليهم أو حتى الاستفادة بخبراتهم، ما جعل ملفهم كارثة حقيقية وقنبلة موقوتة.

عندما تولت الحقيبة الوزارية عملت على تنفيذ استراتيجية استثنائية، نجحت من خلالها فى أن تكون الوزيرة التى نجحت فى توحيد المصريين فى الخارج وجعلتهم على قلب رجل واحد، واستمرت فى تحقيق هذه المعادلة فى عدد من الملفات، وأطلقت سلسلة مبادرات منها «اتكلم عربى» و«كلنا سند لبعض» وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.. ولا ننسى أزمة المصريين العالقين فى الخارج مع بداية انتشار فيروس كورونا حول العالم، وإغلاق المطارات، فكان لها دور كبير فى لم شمل المصريين، وإعادة العالقين إلى الوطن.

تتدخل السفيرة نبيلة مكرم فى أى مشكلات تواجه أى مصرى فى الخارج، واهتمت بربط الأجيال الجديدة بمصر وحضاراتها، ورافقتهم إلى الأقصر وأسوان فى أولى رحلات الجاليات المصرية لمصر عام 2017 بهدف دمج الجيل الجديد من أبناء مصر بالحضارة المصرية.. الكثير منا لا يعلم شيئاً عن حجم المشكلات التى كانت تحدث مع المصريين فى الخارج، وعلى سبيل المثال فإن أغلبنا لا يعلم عن المشكلة التى تفاقمت مع عدد من المصريين المقيمين فى إيطاليا وسلب أطفالهم بسبب وجود مشاكل أسرية، والتى عملت على حلها حتى تأكدت من أن كل شىء أصبح على ما يرام.

ولا ننسى أيضاً مواقفها الشجاعة فى الرد على المتطاولين على مصر وشعبها فى عدد من دول العالم، فضلاً عن حضورها عندما تعرض بعض الشباب المصرى الذى يعمل فى الدول العربية للاعتداء، وعملت على رد اعتبار أى مواطن مصرى تم إهانته وجرح كرامته، فهى تقوم بتصعيد الأمر إلى أعلى درجاته، ولا تهدأ قبل أن يأتى حق هذا المواطن.

مواقف كثيرة أثبتت فيها السفيرة نبيلة مكرم أنها مثال حقيقى لقوة مصر الناعمة، وقرر الاتحاد العام للجاليات المصرية تكريمها بمنحها شخصية العام فى 2020 على الإنجازات التى حققتها، والدور الوطنى الذى تقوم به.