سامح علاء.. مخرج بنكهة مصرية اقتحم الساحة العالمية

العدد الأسبوعي

سامح علاء
سامح علاء


عدد كبير من المصريين استطاعوا إثبات أنفسهم فى جميع المجالات ليس فقط داخل مصر بل خارجها أيضاً، وتحديداً الحديث ما يكون عن القوى الناعمة، خاصةً أصحاب الإنجازات فى مجالات الفن، وعندما نذكر الفن والسينما بالطبع نتذكر إنجازات العمالقة فى هذا المجال، ولكن من يجب أن نتذكرهم هم من حققوا إنجازات، هؤلاء العمالقة فى وقت قياسى وفى سن صغيرة، وواحد من هؤلاء هو المخرج والسيناريست المصرى سامح علاء، والذى ستسرد عنه السطور القادمة ما فعله من رفعة للشأن السينمائى المصرى عالمياً.

سامح علاء استطاع أن يكتب اسمه بحروف من الذهب فى المجال السينمائي، بعد أن حصد بفيلمه «ستاشر – I Am Afraid to Forget Your Face» جائزة السعفة الذهبية Palme d’or كأفضل فيلم روائى قصير لعام 2020 من مهرجان كان السينمائى الدولى فى نسخته الأخيرة العام الماضى فى الدورة الـ73، وعلى الرغم من أن الفيلم حصد جوائز عديدة أخرى من مهرجانات عالمية، إلا أنه كان له طابع خاص، تحديداً وأن سامح علاء هو أول مخرج مصرى ينال جائزة كبرى ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، ويعتبر أيضاً انجازاً تاريخياً للسينما المصرية والعربية لأنه أول فيلم مصرى قصير يشارك فى مسابقة مهرجان كان للفيلم القصير ويحصد عنه جائزة، وذلك بعد المنافسة مع ١١ فيلما قصيرا من مختلف دول العالم، كما حصل الفيلم قبل هذه الجائزة على جائزة أفضل فيلم روائى قصير من مهرجان موسكو السينمائى الدولى وحصوله على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان نامور البلجيكى فى دورته الـ35.

وبعد الحديث عن حصول فيلم سامح علاء لهذه الجائزة التى ستخلد فى الذاكرة، انبهر الجمهور بفكرة وقوف عقبات أمامه أثناء تنفيذ هذا العمل، وهو ما يدل على إصراره الذى استطاع أن يصل به الى منصات كان ليس فقط للعرض بل لحصد الجوائز بها، وذكر سامح أن من ضمن هذه العقبات كان الحصول على تمويل الفيلم، وتنفيذه فى ظل وباء كورونا عام 2020، كما أن أبرز النقاط الملفتة للنظر هو عدم الاستعانة بنجم معروف فى الفيلم، حيث أكد سامح أن أغلب أبطال الفيلم هم وجوه جديدة فى فريق العمل وهم من الأصدقاء المقربين له، وبدأ معهم مسيرته السينمائية منذ زمن.

يعد فيلم «ستاشر» للمخرج سامح علاء هو العمل الثالث فى مسيرته السينمائية، حيث إن له تجربتين سابقتين وهما «ستيك العمة مارغريت – The Steak of Aunt Margaux» وللعلم هذا الفيلم كان مشروع التخرج الخاص بسامح، وفيلم وخمستاشر – Fifteen، كما أن خمستاشر ترشح لجائزة أفضل الأفلام القصيرة فى مهرجان تورونتو السينمائى بـ 2017، بجانب فوزه بأفضل فيلم قصير فى مهرجان مونبيلييه الفرنسى للأفلام بنفس العام، وهو من تولى إنتاج هذا الفيلم.

ولمن لا يعرف سامح علاء جيداً فهو مقيم ما بين مصر ومدينة بروكسل ويبلغ من العمر 34 عاماً، وفى عام 2012 انتقل سامح إلى براغ، بجمهورية التشيك لدراسة الإخراج فى FAMU وحصل على دبلومة خلال عام واحد، كما حصل على درجة الماجستير من EICAR Film School 5 فى باريس.

ومع بداية العام الجارى وتحديداً فى شهر مارس 2021، سامح خاض تجربة التمثيل من خلال فيلم The Nipple Whisperer، وعمل سامح أيضًا فى العديد من الإعلانات التجارية والأفلام الروائية قبل الانتقال إلى أوروبا.

وعلى مستوى دراسته الأساسية، حصل سامح على درجة البكالوريوس فى الأدب الألماني، كما درس تقنيات صناعة الأفلام الأساسية لمدة عامين فى «أكاديمية فنون السينما والتكنولوجيا».