هشام عاشور.. الطبيب الذى غير قانون الجنسية الألمانية

العدد الأسبوعي

هشام عاشور
هشام عاشور


لم يتوقع هشام عاشور، المولود فى مدينة طنطا أن يصبح واحدًا من أبرز علماء مصر بالخارج، وأن يرد الجميل لبلده مصر بإجراء مئات العمليات الجراحية المجانية لأبنائها خلال السنوات الماضية، رغم مشاغله الكثيرة بحكم طبيعة عمله مديراً طبياً لمستشفى بيتانين إيسرلون بألمانيا.

حصل هشام عاشور على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس، ثم سافر إلى ألمانيا ليبدأ رحلة نجاح مستمرة كجراح عالمى منذ أكثر من 40 عامًا، كما نال ماجستير إدارة المستشفيات من جامعة إيرلانجن.

ويعد «عاشور» من أبرز الأطباء فى مجال أمراض النساء وجراحات سرطان الرحم والثدى، وشغل منصب رئيس مركز سرطان الثدى بولادية النوردراين الألمانية، ورئيسًا لمركز غرب ألمانيا للجراحات الترميمية.

وتولى منصب المستشار القانونى الطبى لنقابة الأطباء فى ولاية غرب ألمانيا، كما أنه أستاذ زائر بكلية الطب البشرى جامعة عين شمس، بالإضافة إلى عمله كباحث ومؤسس لمشروع تطوير النظم الصحية بالدول النامية.

الجراح العالمى يحرص على مساعدة أبناء بلده باستمرار، وأجرى أكثر من 400 عملية مجانًا خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك من خلال الاتفاق مع مؤسسة «اسمعونا فى أمل»، وفى أعرق المستشفيات المصرية التى تتبع أحد الأجهزة، وذلك بعد ظهوره فى برنامج مصر تستطيع مع الإعلامى أحمد فايق، وبالاتفاق مع وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم عام 2019 يعمل على إطلاق منحة لتدريب الأطباء الشباب فى ألمانيا.

ويرغب فى منح الأطباء الشباب الخبرات الطبية التى تساعدهم على التطوير والاحتكاك بمدارس علمية مختلفة، على أن تتم استضافة طبيب من مستشفى مصرية كل شهرين فى ألمانيا ضمن هذه الاتفاقية.

ورغم سنوات عمله فى الخارج وارتباطه الشديد بألمانيا، إلا أن الدكتور هشام عاشور رفض الحصول على الجنسية الألمانية أكثر من مرة بشرط التنازل عن جنسيته المصرية التى يعتز ويفخر بها.

«أموت ومتنازلش عن الجنسية المصرية.. لن أتنازل عنها بأى شكل من الأشكال حتى لو رحلونى من ألمانيا».. هكذا علق الجراح العالمى على عدم حصوله على الجنسية، قبل أن تقنعه عميلة لديه تعمل محامية عل بإقامة دعوى قضائية استمرت لسنوات، وتمسك بالجنسية المصرية حتى الجلسة الأخيرة، مؤكدا أنه لا يستطيع العيش بدونها، لأن معالم مصر مطبوعة على وجهه، وقرر القاضى احتفاظه بالجنسية الألمانية،