هاني الناظر.. الطبيب الإنسان

تعد القوة الناعمة سلاح مصر الأول منذ عشرات السنين عبر ثقافتها وفنونها السينمائية والدرامية والغنائية ورموزهم، بجانب العلماء والأطباء والأدباء ودورهم فى التأثير واستقطاب الجماهير بإبداعهم المتنوع، ومساعدتهم الآخرين لتنمية الوعى، ويعد الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية، والرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، أحد أهم الوجوه المصرية.

لم يبخل الناظر بعلمه أو وقته عن مساعدة الكثير من المرضى عبر صفحته الشخصية على «الفيس بوك» التى يتابعها الملايين داخل مصر وخراجها، سواء بكتابة العلاج الطبى المناسب لكل حالة، دون مقابل، أو تقديم النصيحة والعلاج بأبسط الطرق وأسهلها حتى يستفاد بها أكبر عدد من المواطنين، فهو أول من طبق العلاج عن بعد عبر «السوشيال ميديا» من خلال إرسال صورة للحالة المرضية دون الذهاب للعيادة ودفع الكشف، حتى أنه وضع بوستات مجمعة لأكثر الأسئلة الشائكة التى يستقبلها من المرضى وطريقة العلاج المناسبة لأغلب أمراض الجلدية والبشرة والشعر وغيرها، لذا لم يختلف عليه المشاهير والبسطاء، بل كان مطيبا للقلوب رحيما بالفقراء قبل تقديم العلاج المجانى لهم.

الدكتور هانى الناظر، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس، وبكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة القاهرة، ودكتوراه النباتات الطبية وماجستير الأمراض الجلدية والتناسلية، بجانب حصوله على الزمالة من كلية الأطباء الملكية بالمملكة المتحدة، وتولى رئاسة المركز القومى للبحوث السابق منذ عام 2001 لمدة 8 سنوات، حقق خلالها مع فريق عمله العديد من الإنجازات فى مجالات الصحة والصناعة والبيئة، أبرزها توصلهم لمصل يعالج إنفلونزا الطيور، كما أنه أول من اكتشف علاجا لمرضى الصدفية، وأنشأ معملا للبحوث والدراسات لمكافحة الفيروسات يعمل حاليا على التوصل للقاح لفيروس كورونا.

ونال «الناظر» العديد من الجوائز من بينها جائزة التقدير العلمى، وجائزة العام من رابطة العلماء المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا عام 2008، وحاز على تكريم ودرع أكاديمية البحث العلمى بعيد العلم عام 2007، وتكريم درع كلية طب قصر العينى من جامعة القاهرة، وتكريم درع من جامعة عين شمس، وتكريم من كلية الدفاع الوطنى وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، بجانب جائزة التفوق العلمى فى العلوم الطبية عن المجلس الأعلى للثقافة وغيرها العديد من الجوائز التى توجت إنجازاته.

يمتلك «الناظر» من العلم والثقافة والكاريزما ما يجعله يعطى النصائح للمواطنين بداية من كيفية غذائهم، والحفاظ على أنفسهم وأجسادهم والعناية بها، وصولا للاهتمام بصحتهم النفسية فى ظل انتشار فيروس كورونا، فتابعه الكثير من المواطنين وتأثروا به، ليساهم بذلك فى تغيير فكر وعادات خاطئة لأغلب الشعب المصرى، مما جعله شخصية قيادية مثقفة ذو علم فى مجاله الطبى وغيره من المجالات العلمية بشكل عام.