عمرو دياب.. أسطورة الأجيال

العدد الأسبوعي

عمرو دياب
عمرو دياب


أول مطرب مصرى يدخل موسوعة جينيس

مغامر لا يخشى المجهول بل يقتحمه ليصنع نجاحًا

استطاع النجم الكبير عمرو دياب أن يحتفظ بمكانته طوال مسيرته الفنية التى امتدت لقرابة الأربعين عاما من التوهج الفنى فهو ليس مطربا مصريا فحسب بل امتدت نجوميته ليصبح اسمه مقترنا بالنجاح ورمز العطاء والاستمرارية فى الريادة، حققت ألبوماته مبيعات هائلة وتُرجمت العديد من أغانيه إلى عدة لغات أهمها الإنجليزية والروسية والكرواتية والبلغارية والتركية والألبانية والهندية، واليونانية والفرنسية.

نجاح الهضبة لافت على كل المستويات جعلت من اسمه أسطورة حقيقة تستحق المتابعة والدراسة أيضا، فقد استطاع طوال رحلته أن يغير من جلده أولا بأول، فلم تخفت الأضواء عنه ولم يعزف الجمهور عن سماعه حتى أنه فى إحدى السنوات خرج شعار «عمرو لو نزل شريط فاضى الناس هتسمعه» كدليل على كونه أصبح جزءاً من وجدان الجمهور مؤمنين بأنه مازال لديه الكثير ليقدمه وثقتهم فيه تزيد بمرور السنين، فتنوعت أعماله بما يناسب ذائقة الجمهور التى تختلف من عام لعام، ويمكن أن نصفه بالفنان عابر للأجيال فهو واحد من النجوم القلائل الذى يمتلك ذكاء خاصا ووجهة نظر فيما يقدم من موسيقى وألحان وأيضا طريقة عمله على نفسه وتطويرها واحتفائه بالأجيال الجديدة، ولا يتردد أن يتعاون مع ملحن فى بداية مشواره أو شاعر غنائى بل إن لديه حاسة فنية خالصة فى اكتشاف المواهب وتقديمها، هو ليس من أولئك النجوم الذين يتعاملون مع أسماء بعينها، بل يملك إلى جانب ذكائه روح المغامر والمكتشف الذى لا يخشى من المجهول بل يكتشفه ليصنع مكانة له وحده لا يشبهه فيها أحد ولا يمكن لأحد إنكار أن اختلافه وتميزه عن غيره جعله أسطورة الفن المصرى وسفير الأغنية المصرية للعالم ويظل متصدرا للمشهد الغنائى متربعا على عرش الأغنية المصرية والعربية.

الكل يفكر فى الطريقة التى يحافظ به على لياقته البدنية وشبابه،فضرب مثلا رائعاً للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية فهو كما يقولون «رياضى قديم» دائم الحرص على ممارسة الرياضة والظهور بمظهر الشباب فقد ذكر عمرو دياب فى أكثر من حديث له أنه حريص على الظهور بمظهر الشباب تاركاً حسابات السن وراء ظهره ليرسل دعوة واضحة لمن يقتدى به من الشباب أن يتخذونه قدوة فى الحفاظ على اللياقة البدنية والاهتمام بممارسة الرياضة مهما وصل بهم العمر إلى سن كبيرة وهو ما جعله يجذب الجمهور باختلاف أجياله على مدار سنوات طويلة واكتساب المزيد من الأجيال الجديدة فى العالم أجمع، وأصبح مؤثرا فى نفوس الشباب حتى أنه يعتبر أيقونة الموضة لهم فبمجرد أن يرفع الستار عن بوستر ألبوم عمرو دياب كل عام يتهافت الشباب على تحليل ومعرفة شكل عمرو دياب وموضة الملابس التى يرتديها كل عام فى طرح ألبومه الجديد.

ويحتل اسم عمرو دياب أهمية كبرى ويعتبر من أولويات الأجندة الإعلامية فى العالم أجمع فالحقيقة أن اسمه لم يقتصر عند حد الأخبار الفنية فحسب بل امتدت إلى تدريسه بالكثير من المناهج فى مختلف البلدان كما تم وضع اسمه فى علم اللغة والقواميس اللغوية .. بالإضافة للأهمية الكبرى التى يحظى بها فنجده يتربع بأغنياته على عرش الكثير من الإذعات الغربية الهامة كما تجد أغنياته فى الكثير من الأفلام والمسلسلات الأمريكية والأوروبية المختلفة، وحصل الهضبة على جوائز عديدة خلال مشواره الفنى، مِنها «ورلد ميوزك أورد» 7 مرات عن أعلى مبيعات فى الشرق الأوسط، منذ انطلاق أول ألبوم له «يا طريق» عام 1983، وبإصرار غير طبيعى على استكمال الرحلة بأهداف مختلفة مع كل عمل فنى جديد، وكأنه لا نهاية للنجاح والطموح، كان من الطبيعى أن يتربع الهضبة على عرش الأغنية المصرية والعربية عموما، بنجاحات لا ينافسه فيها أحد، فضلا عن وجود جمهور شديد الانتماء له ولأعماله. ويعد عمرو هو أول مطرب عربى يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث قامت المجموعة بتسجيل الهضبة كأول مطرب عربى يحصل على أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية لأكثر مبيعات فى الشرق الأوسط.

فعالمية عمرو دياب تختلف كثيرا عن مفهوم أى نجم آخر يسعى للوصول للعالمية من خلال الجوائز أو اقامة الحفلات بالخارج فعمرو دياب هو أسطورة الفن المصرى المعاصر بلا منازع.