سمير غانم.. ملك البهجة والفرفشة

العدد الأسبوعي

سمير غانم
سمير غانم


هو صاحب مدرسة السعادة، وملك البهجة والفرفشة، هو ملك من ملوك الكوميديا بالفن المصرى كلها ألقاب يستحقها سمورة أو سمير غانم النجم الذى استحوذ على ضحكات الجمهور على مدار تاريخه الفنى.

أكثر من نصف قرن شهد نجاح سمير غانم فى كل عمل يحمل اسمه، بداية من انضمامه لفرقة ثلاثى أضواء المسرح مع الراحلين جورج سيدهم والضيف أحمد لينحت اسمه فى ذاكرة الجمهور على مدار تاريخه الفنى، حيث بدأ على خشبة المسرح التى شهدت انطلاقه نحو النجومية ليصبح اسم سمير غانم فيما بعد ماركة كوميدية مسجلة وصاحب مدرسة خاصة للكوميديا هدفها الأول رسم البسمة على شفاه جمهوره، فبداية من «طبيخ الملايكة» و«روميو وجوليت» و«المتزوجون» التى كانت نقلة فنية فى مسيرته وعلامة بارزة فى تاريخ المسرح الكوميدى على مدار السنوات ينتظرها جيل وراء جيل ليصاب بهستيريا ضحك على محاولات «مسعودى» للتخلص من الفأر دون أن ينطق بكلمة فهذا هو سمير غانم صاحب الأداء العفوى قناص الضحكة وملك القلوب، إلى آخر عروضه المسرحية «الزهر لما يلعب» لم تختلف قوانين سمير غانم فيرى دائما أن مهمته الفنية الأولى هى إسعاد جمهوره دون الانشغال بأية مهام أخرى وكما قال سمورة فالمسرح هو تاريخه الحقيقى ومشواره الذى حفره لما يزيد على خمسين عاماً، ولا يمكن أن يمنعه عنه شىء فهو حياته الحقيقية والتى يشعر من خلالها أنه ملك الدنيا بمجرد سماع ضحكات جمهوره داخل قاعة العرض وتحت أضواء المسرح.

فكان سمير غانم يتفرد بمكانته دون منافس لسنوات طويلة فيأتى له الجمهور من كل مكان بالعالم ليخطف بسماتهم دون استئذان، فتعلو ضحكاتهم أمام أسطورة الضحك، فمجرد أن تقف على عتبة محرابه المقدس «المسرح» يمكنك أن تستمتع بضجيج السعادة داخله.

أما الرجل «القزم» قصير القامة ذو الشعر الأسود المنكوش وصاحب البدلة الخضراء والحذاء الأصفر الشهير بـ «فطوطة» فهو حبيب الأطفال، فمثلما حقق سمير غانم أسطورته على خشبة المسرح، حقق أسطورة خاصة على شاشة التليفزيون بدأها سمورة فى الثمانينيات لتصبح فوازير «فطوطة» ينتظرها الكبار قبل الصغار ليستمتعوا سويا بمغامراتهم ومشاجراتهم سوا فى كل موسم رمضانى ويتمنى من شاهدها أن يدخل لعالمهم الصغير ويساعدهم لحل فزورتهم اليومية.

وكما نجح سمير غانم فى المسرح والتليفزيون سجل نجاحه بالسينما أيضا بداية من بدايته فى «منتهى الفرح» عام 1963 مرورا بمشاهده فى خللى بالك من زورو التى ينتظرها الجمهور بشغف ليسرق بسماتهم بخفة وبساطة، حتى يصبح فيما بعد صاحب أشهر عطسة فى تاريخ السينما بفيلمه «الرجل الذى عطس».

خمسون عاماً وأكثر من الضحك، خمسون عاماً من البهجة، خمسون عاماً من السعادة، خمسون عاماً من رسائل حب بين الأسطورة الحقيقية سمير غانم وبين جمهوره الذى ينتظره ليعيد البهجة مجددا لقلوبهم.

لم يتوقف نجاح سمير غانم عنده فقط بل امتد ليورث بناته جينات الفن ولكن واسطته لهما هو موهبتهما الحقيقية فكل منهما ليدها رصيد كاف من حب الجمهور فدنيا التى بدأت مشوارها الفنى بجوار يحيى الفخرانى نجحت فى ان تصنع اسمها على مدار السنوات الماضية ونجحت فى إثبات موهبتها لتصبح نجمة من نجمات الصف الأول بالدراما الرمضانية فالكل تعلق بشخصية «هدية» التى برعت فيها دنيا وارتبط بها الجمهور كثيرا فكانت سببا رئيسيا لنجاح سلسلة الكبير أوى أمام أحمد مكى إلى أن راهنت على نجاحها كبطلة للعديد من الأعمال الكوميدية التى مزجت فيها بين الكوميديا والتراجيديا أيضا فنجحت فى أن تعتلى قمة المنافسة فى كل عمل تقدمه بداية من لهفة ووصولا إلى بدل الحدوتة ثلاثة.

ونفس الحال لإيمى سمير غانم والتى تسير على نهج والدها فى الكوميديا فهى خريجة مدرسة الأسطورة سمير غانم لتستحق هذه العائلة لقب «عائلة البهجة» وبجدراة.