هنا جودة.. بطلة بروح الطفولة

العدد الأسبوعي

هنا جودة
هنا جودة


ربما لو سرد أحد إنجازات هنا جودة بطلة النادى الأهلى فى تنس الطاولة لشعر الآخرون بقيمة وخبرة تلك اللاعبة التى قد تعدى السنوات، ولكن عند معرفة عمرها الحقيقى الذى لم يتخط 15 عامًا سيبرهن الأمر للجميع بأنها ذو موهبة ربانية لا دخل لأحد فيها بعدما أصبحت أصغر لاعبة تنس محترفة فى إفريقيا وتم منحها المرتبة الأولى بالاتحاد الدولى للعبة.

هنا جودة لا تنافس الصغار ولكنها تخصص هزائم للكبار فهى تنافس من يبلغ عمرهم ضعف عمرها وتغلبهم وتتفوق عليهم بفوارق كبيرة وأعلنت كثيراً عشقها للتحديات وخوض المنافسات الصعبة دون أن تكترث بشىء آخر.

مارست هنا جودة لعبة تنس الطاولة وهى عمرها 4 سنوات بالنادى الأهلى وذاع صيتها بتحقيقها لانتصارات خيالية تفوق عمرها وهو مالفت أنظار الجميع حولها وعلى رأسهم أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى يهتم بها وبكل خطواتها ويدعمها باستمرار.

حقت هنا جودة وهى فى الـ12 من عمرها المركز الأولى على العالم تحت 15 سنة ناشئات فى تنس الطاولة وأصبحت معجزة فى اللعبة بمشاركتها فى بطولات الكبار والسيدات كما أنها لعبت ببطولة السويد المفتوحة وبطولة التحدى العالمى للناشئين والشباب وخاضت مباريات قوية أمام منافسين من آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

هنا جودة بطلة معجزة بنكهة مصرية قال عنها الاتحاد الدولى إنها صنعت معايير غير مسبوقة لقارة إفريقيا فى اللعبة لتستكمل أمجاد الفراعنة فى الرياضة وتضع قدماً فى العالمية منذ صغرها وتلوح باسم مصر بعيدَا بين الكبار كعادة المصريين وسط دعم هائل من المسئولين لموهبتها الخارقة فننتظر منها المزيد والمزيد ولعلها تعلم منذ صغرها بأن الموهبة وحدها لا تكفى إن لم تعطها حقها مبكرًا وتشبعها وتدعمها بعوامل النجاح.