تامر حسني.. سفير الفن المصرى

العدد الأسبوعي

تامر حسني
تامر حسني


حب الناس هو أعظم هبة من الخالق - عزّ وجلّ لا يمنحها سوى للطيبين.. وعلى مدار عشرين عامًا استطاع تامر حسنى أن يحتفظ بمكان خاص بقلوب الملايين حول العالم، وليس فقط على الصعيد العربى.

لن نتحدث هنا عن هوس الشباب بكل ما يقدمه تامر من أعمال فنية خطاها بخطوات ثابتة ووصلت للعالمية بدأب وبجهد وصبر وعمل شاق، إنما أيضًا بأخلاقه ودعمه لكل الأعمال الخيرية، من منا ينسى دوره الإيجابى فى مبادرة أكبر حملة مصرية للتبرع بالدم فى العالم؛ فكان لتامر حسنى فضل كبير فى دخول مصر موسوعة جينيس للأرقام القياسية فى مبادرة «نبض الحياة» لتدشين أكبر حملة تبرع بالدم فى العالم بتجميع 110 آلاف كيس دم لخدمة المصريين وذلك بعد مساندته ودعوته للشباب فاستطاع أن يسطر اسم مصر فى الموسوعة وهو ما يؤكد أن حب الخير كان هو العامل الأساسى لنجاحها..

كما كان لدخوله بشخصه الموسوعة بأكبر لوحة جدارية تحمل مضمونًا تفاعليًّا مع الجمهور جعلته الأكثر إلهامًا وتأثيرًا فى العالم، إضافة جديدة لتامر حسنى ولاسم مصر، التى دائمًا ما يرفع علَمها عاليًا أينما ذهب، 12086 رسالة كتبها الجمهور من مختلف دول العالم فى أكبر عدد مشاركات على لوحة جدارية فى العالم أدخلت اسم تامر حسنى ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية من جديد.

20 عاما نجح خلالها فى الوصول بالغناء المصرى إلى العالمية، وكان خير سفير للفن المصرى فى معظم دول العالم، حيث يعد أحد أهم النجوم العرب الذين يتم استقبالهم فى جميع بلدان العالم استقبالاً دبلوماسيا برعاية سفراء وقناصلة مصر فى جميع بلدان العالم، كما نجح فى أن يكسر قاعدة المطرب المصرى المتعارف عليها، حيث تخطى قاعدة المطرب النجم، ليصل إلى المطرب والشاعر والملحن والمخرج والممثل ومؤلف الأفلام، تامر حسنى هو الفنان الوحيد الذى اعتلى قمة الغناء والتمثيل معا، وأفلامه حققت أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية والعربية، وأول مطرب يحرص الموزعون خارج مصر على شراء حق عرض أفلامه بدولهم، ويُعتَبر هو أكثر مطرب مصرى وعربى فى التاريخ حضرت له الجماهير فى حفلاته داخل وفى جميع بلاد العالم.

أما عن حب الأطفال لتامر فحدِّث ولا حرج، لن نستطيع أبدًا إلا أن نؤمن بشعبية تامر العريضة عند الأطفال، فقد وصل لقلوبهم الصغيرة النقية دون أى وسيط من خلال أغنياته لهم وأفلامه والتى شاركه فيها الأطفال.. كما كان له عظيم الأثر فى نفوس الأطفال من خلال مشاركته فى برنامج اكتشاف المواهب (ذا فويس كيدز) فى المواسم السابقة، ولن نستطيع أن نغفل إسهامات نجم الجيل فى جبر خواطر الأطفال فنتذكر على سبيل المثال لا الحصر عام 2017 استجابة تامر حسنى لزيارة الطفل «محمد سعد» بمستشفى 57357، ثم دعمه لأطفال مرضى السرطان بكليب «الموضوع فيك» عام 2018.. تلاه فى أكتوبر 2019 بدعم جديد لأطفال متلازمة داون.