"بيت الحياة".. لماذا كان يذهب إليه أطفال قدماء المصريين
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن الأطفال في مصر القديمة تمتعوا بقدر وافر من التعليم، وتحديدًا في طبقات الحكام والنبلاء، فكان يتم تعليم الأطفال وإلحاقهم بـ "بر عنخ" أي "بيت الحياة".
وأشار ريحان في تصريحان إلى الفجر، أنهم كانوا يلتحقوا ببيت الحياة، كي يتعلموا علوم وفنون الدنيا والدين، ويصبحوا قادرين على إدارة الدولة مدنيًا ودينيًا وعسكريًا.
وحرص الآباء على تعليم أبنائهم السلوك الحسن والأفعال الطيبة التى سوف تنفعهم في حياتهم الدنيا وفي الآخرة.
وكان يتم توجيه النصائح والحِكَم والوصايا والتعاليم لهم كي يتحلى الأبناء بالورع والتسامح وفعل الخير وحب الوالدين ومساعدة الآخرين والأمانة والإخلاص وغيرها.
وكان الملوك يفعلون ذلك، مثلما فعل الملك أمنمحات الأول ناصحًا ابنه الملك سنوسرت الأول، وكذلك فعل الحكام أمثال كاجمنى وأمنموبى وبتاح حتب الذى قال: "لا تَزْهُ بعلمك، ولا تفتخر بنفسك، فتقول إنى اعلم"
وتابع ريحان أن هؤلاء الأطفال تعلموا أيضا في مدارس داخل معبد هابو، أو ربما معبد الرامسيوم، القريبين من دير المدينة، حيث كان قدماء المصريين يعلمون الصناع والحرفيين تعليمًا أوليًا يتضمن أسس القراءة والكتابة وبعض العلوم قبل أن يبدأوا العمل في المهن والحرف والصناعات.
وكان معظم التعليم في الهواء الطلق، وفي ساحات مفتوحة، وليس داخل فصول مغلقة، وهو نظام تسعى بعض الدول المتقدمة إلى تطبيقه اليوم، وربما كان يطلق على تلك المدارس اسم "بيت العلم"، وكان التلاميذ يجلسون القرفصاء حول معلمهم.