كيف استعدت الحكومة لعيد الفطر في ظل تداعيات جائحة كورونا؟
استعدادات مكثفة تجريها الحكومة، لمنع تفشى جائحة كوونا، خلال فترة عيد الفطر المبارك، الذى يأتى للعام الثانى على التوالى فى ظروف استثنائية، فرضتها الجائحة، التى ظهرت فى مدينة ووهان الصينية، خلال شهر مارس من العام الماضى، ثم سرعان ما انتشرت فى بقية دول العالم، مخلفة ملايين الضحايا بين مصابين ووفيات.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن قرارات وإجراءات عدة، بدأ تطبيقها خلال الأخيرة من شهر رمضان، وتستمر طوال أيام عيد الفطر المبارك والفترة التي تليها، لتجنب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
وتمثلت قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا فيما يلي:
- غلق كل المحال التجارية، والمولات، والمقاهى، والكافتيريات، والكافيهات، والمطاعم، ودور السينما، والمسارح، وما يماثلها، في التاسعة مساءً، للحد من التزاحم الكبير والملحوظ على الأرض في هذه الأماكن.
- يتم السماح فقط بخدمة توصيل الطلبات للمنازل "الدليفري".
- يتم حظر الاجتماعات، والمؤتمرات، والفعاليات، والاحتفالات الفنية، وجميع الحفلات التي تقام سواء في النوادي الاجتماعية أو المطاعم أو المنشآت الفندقية وغيرها، لضمان استقرار الأمور خلال الفترة المقبلة.
- إجازة عيد الفطر المبارك 5 أيام، تبدأ اعتبارا من يوم الأربعاء 12 مايو، وحتى يوم الأحد 16 مايو.
- يتم غلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة، خلال فترة العيد، والحد من استخدام الحافلات الجماعية وأتوبيسات الرحلات، دون وسائل النقل العادية، للتحكم في حركة الحافلات التي تقوم بنقل المواطنين إلى الحدائق والشواطئ العامة، لا سيما بعد قرار غلقها.
- تسري قرارات الحكومة اعتبارا من يوم الخميس 6 مايو، وحتى يوم الجمعة 21 مايو.
- تجتمع اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا قبل نهاية الأسبوعين لتقييم الوضع الوبائي وما إذا كان هناك احتياج لمد تلك الفترة من عدمه، وسيتم النظر في تلك الإجراءات في حينه.
ضوابط إقامة صلاة العيد
كما تضمنت القرارات وضع الضوابط المنظمة لإقامة صلاة عيد الفطر، والتى جاءت على النحو التالي:
- السماح بإقامة صلاة عيد الفطر في المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة، وبنفس الضوابط، دون السماح بإقامتها في أي ساحات أو خلافه.
- الالتزام بالمسافة الجسدية بين الحاضرين عند الجلوس والوقوف، وتحديد أماكن ثابتة للصلاة.
- تنظيم عدد وتدفق الأشخاص لدى الحضور والانصراف من المساجد.
- تطهير المساجد بالمطهرات وإغلاق جميع برادات المياه بالمساجد.
- الالتزام بارتداء الكمامة، وإحضار سجادة الصلاة الخاصة.
- منع اصطحاب الأطفال إلى المسجد لأداء صلاة العيد.
- يُنصح كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالصلاة في المنزل دون التوجه إلى المساجد.
رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات الجامعية
فى السياق ذاته، وجه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وكذلك رفع درجة الاستعداد بأقسام الطوارئ وزيادة عدد الأطباء المناوبين بأقسام الاستقبال والطوارئ والأقسام الحرجة وتنظيم الإجازات والراحات طبقا للقوى البشرية لكل مستشفى، وذلك بهدف توفير العدد اللازم من الطواقم الصحية لأقسام الاستقبال والطوارئ والأقسام الحرجة.
وأكد الوزير على توافر الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية والكميات اللازمة من أكياس الدم ومشتقاته بجميع المستشفيات الجامعية.
كما أكد الوزير على تجهيز فرق احتياطية من التخصصات الطبية المختلفة، بالإضافة إلى الفرق الأساسية التي على رأس العمل خلال فترة العيد.
استعدادات المحافظات
من جانبه، وجه اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، المحافظين برفع درجة الاستعداد القصوي لجميع القطاعات التنفيذية والخدمية والمرافق، والتشديد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد للحد من زيادة أعداد الإصابة به.
كما وجه وزير التنمية المحلية بضرورة الالتزام بتطبيق قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء فيما يتعلق بمواعيد غلق المحال العامة والمطاعم والمولات التجارية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وكذا الغلق الكامل للشواطئ والحدائق والمتنزهات ومنع أى تجمعات للمواطنين بها.
وأشار اللواء محمود شعراوى الى إلغاء الإجازات للقيادات المحلية مؤكدا رفع حالة الاستعداد للمستشفيات ومرفق الإسعاف على مستوى المحافظات والتأكيد على المستلزمات الطبية والأدوية بجميع المستشفيات، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير أي نواقص في الأدوية، أو مستلزمات طبية خلال إجازة العيد، مع أهمية متابعة مواقف السيارات "النقل العام، السرفيس، والنقل الخاص" لعدم استغلال المواطنين وزيادة الأجرة.
وشدد شعراوى على ضرورة القيام بحملات يومية على المحلات والأسواق للتأكد من صلاحية المنتجات المعروضة للمواطنين وضبط أى مخالفات حرصا على سلامة وصحة المواطنين، مع التأكيد على توفير المقررات التموينية والبترولية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية خلال أيام عيد الفطر.
وجدد شعراوى التأكيد على أهمية عدم التهاون مع مخالفى الإجراءات الاحترازية لكورونا، خصوصا عدم ارتداء الكمامات الواقية والاستمرار فى الحملات اليومية لقيادات المحليات من رؤساء الأحياء والمدن والمراكز على المقاهى والكافيهات والمطاعم والمولات التجارية ودور السينما والمسارح وما يماثلها لمتابعة الإلتزام بالغلق فى تمام الساعة التاسعة مساءً حتى 21 مايو الحالي، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المقاهى والكافيهات التى تقدم الشيشة للمترددين عليها.
إغلاق المحميات ومنع الرحلات
كما أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة تعليماتها بإغلاق المحميات الطبيعية المركزية، بالإضافة إلى منع الزيارة للرحلات والتجمعات وسائل النقل العامة أو أتوبيسات الرحلات بمحميات البحر الأحمر خلال إجارة عيد الفطر المبارك، تنفيذا لقرارات رئيس مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بجميع أنحاء البلاد.
إجراءات احترازية
وأكدت الوزيرة على استمرار العمل والسماح بمحميات البحر الأحمر بالزيارات لمراكب الركوب بالأجر والنزهة الخاصة والسفاري لتنفيذ رحلات الغوص والسنوركلينج، بالإضافة إلى الزيارات الأرضية بوسائل النقل الخاصة وزيارات الأفواج السياحية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل شركات السياحة المنظمة.
وشددت الوزيرة على تطبيق قواعد الإجراءات الإحترازية من قبل المشغلين وحصولهم علي صلاحية بالعمل بالإجراءات المتبعة ومنها إجراء التحليل pcr لجميع الأفواج السياحية القادمة من الخارج مع تطبيق بروتوكولات التأمين ضد الإصابة من جانب الشركات لضمان سلامة الزائرين حتي عودتهم الي دولهم دون اصابة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن تلك القرارات يتم العمل بها فى الفترة من 12 إلى 16 مايو الحالي للحد من التجمعات المحتملة للحفاظ على صحة المواطنين نظرا لما تشهده المحميات من إقبال كبير فى ذلك الوقت من كل عام من الزوار للاستمتاع بالطبيعة الخلابة فى مصر.
وأشارت الوزيرة إلى متابعة تطبيق القرار بالمحميات والإجراءات الاحترازية بكل حزم، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، مناشدة المواطنين بالحرص والالتزام بالإجراءات الاحترازية بالتزامن مع زيادة أعداد الإصابات خلال الفترة الحالية.