رفض الممارسات الإسرائيلية.. رسائل مصر في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شارك سامح شكري، وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، والذي عقد لبحث التحرك لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس.

وتضمنت كلمة مصر، التي ألقاها وزير الخارجية، خلال الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، رسائل عدة، تضمن الإعلان عن رفض مصر للممارسات الغاشمة التى تقوم بها إسرائيل في القدس، والتى تعتبر انتهاكا للقانون الدولي، وتقويضا لفرص التوصل إلى حل الدولتين.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" رسائل مصر في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، والذي عقد لبحث التحرك لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس.

- لنا إخوة في القدس لم تُتح لهم الفرصة ليستشعروا نفحات شهر رمضان الكريم لأنهم يخوضون معركة وجود دفاعا عن مقدساتهم وعن بيوتهم في وجه هجمات إسرائيلية جديدة تستهدف حقوقهم في الأرض التي ولدوا عليها.

- شاهدنا كما شاهد العالم أجمع، ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية، ولقد استفز مشاعرنا جميعا أن نرى هذه البقعة المقدسة تتحول إلى ساحة حرب على أيدي القوات الإسرائيلية، يُهان فيها المصلون العزل ويتعرضون للضرب والاعتقال، بدلا من أن تتم حمايتهم لكي يؤدوا شعائرهم الدينية في حرية وأمان.

- الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند أسوار المسجد الأقصى، بل تخطتها ووصلت إلى حي الشيخ جراح الذي بات عنوانا للصمود ومرادفا للكرامة.

- المحاولات المستمرة لتغيير هوية القدس وحرمان أهلها العرب من حقوقهم، لم تكن لتمر مرور الكرام، لذا لم يكن مُستغربا ما رأيناه من أهل القدس الذين يخوضون معركة دفاع عن الهوية والوجود يتردد صداها في كل جنبات العالم الحر، وينظر إليها كل عربي بفخر واعتزاز.

- الالتفاف وراء أهل القدس في هذه الأيام العصيبة ينفي تماما أي مقولات تدعي أن الشعوب العربية لم تعد تهتم بالقضية الفلسطينية، كما أن في اجتماعنا اليوم في بيت العرب، ما يدحض هذا الادعاء.

- الاهتمام العربي – شعبيا ورسميا – بما يحدث في القدس، هو أكبر رسالة تؤكد على أن فلسطين – كانت وستظل – هي قضية العرب المركزية.

- إزاء هذه الانتهاكات، وأمام هذا الوضع المحتقن، تعلن مصر رفضها التام واستنكارها لتلك الممارسات الإسرائيلية الغاشمة.

- مصر تعتبر الممارسات الإسرائيلية الغاشمة انتهاكا للقانون الدولي، وتقويضا لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديدا جسيما لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

- انتهاك حرمة المسجد الأقصى في هذه الأيام المباركة، وبهذه الطريقة، يُعد استفزازا لمشاعر المؤمنين في كل العالم الإسلامي.

- إن الشعوب لا تنسى، والسلام الحقيقي الراسخ في الشرق الأوسط يتطلب قبول الشعوب له، ولا نظن أن انتهاك حرمة المسجد الأقصى، أو تهجير الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح سيسهم في تحقيق وتنمية مثل هذا القبول.

- تحركت مصر بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية، فقامت بنقل رسائل إلى إسرائيل وجميع الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس، غير أننا لم نجد الصدى اللازم.

- مصر ما زالت تجري اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف.

- إن سياسة فرض الأمر الواقع واللجوء إلى القوة المفرطة التي دأبت إسرائيل على انتهاجها قد أثبتت فشلها في تحقيق الأمن في المنطقة، ومن ثم فإن مصر تدعو إلى وقف هذا التصعيد بحق الشعب الفلسطيني، وتحمل السلطات الإسرائيلية لمسئولياتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان.

- مصر تطالب السلطات الإسرائيلية بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المعظم، أو تستهدف الهوية العربية لمدينة القدس ومقدساتها، أو تسعى لتهجير أهلها وخاصة بحي الشيخ جراح.

- تدعو مصر جميع الدول العربية إلى مواصلة الاصطفاف والتكاتف في هذه اللحظة الحرجة لمواجهة أي نوايا أو مخططات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، وبذل كل الجهود المخلصة لمساعدة الشعب الفلسطيني على إنشاء دولته ونيل حريته.

- المساعى والأهداف المصرية لا تقتصر على تهدئة الوضع في القدس، فالمواجهة الحالية لم تندلع من فراغ وإنما على خلفية الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

- تسوية القضية الفلسطينية في الأساس هي مسؤولية المجتمع الدولي، ولذا كنا نتمنى أن يصدر عن مجلس الأمن أمس موقف يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسئولياته بما يفقده مصداقيته.

- تؤكد مصر موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى للوطن العربي.

- مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق في محنته الحالية.

- مصر تؤكد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار العمل لتحقيق حل الدولتين تنفيذا لمقررات الشرعية الدولية، بما يحقق السلم والأمن الإقليمي والدولي ومبادئ العدالة.