الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس اوتيموس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس أوتيموس القس من فوه.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن:"في مثل هذا اليوم استشهد القديس أوتيموس القس، وقد ولد بفوه ونظرا لاستقامته وتقواه رسموه قسا على بلده فكان يعلم ويثبت المؤمنين ثم انتقل بعد ذلك إلى جهة جبل أنصنا ولما أثار الملك دقلديانوس الاضطهاد علي المسيحيين ووصل خبر هذا القديس إلى أريانوس والي أنصنا استحضره وعرض عليه عبادة الأوثان فلم يذعن لأمره فعذبه كثيرا ولكن الرب كان يقويه، ولما تعب الوالي من تعذيبه أمر بحرقه فحرقوه ونال إكليل الشهادة ".
وأضاف: "وكان هناك قس يخاف الله فأخذ الجسد وكفنه ووضعه في مكان حتى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة وقد أظهر الله فيها آيات كثيرة وقيل ان جسده باق إلى الآن بكلبشا ( بمركز السنطة).
فترة الخماسين المُقدسة
كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل لآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذارها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.