تفسير قوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين"
يزداد البحث عن تفسير آيات القرءان الكريم، ولاسيماً خلال شهر رمضان، حيث يزداد الإقبال على تلاوة القرءان الكريم فيه، ويتوقف البعض عند بعض التفسيرات ومعاني الآيات.
وتقدم بوابة الفجر الإلكترونية لقرائنا تفسير قوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" في السطور التالية:
قال تعالى في الآية الـ184 من سورة البقرة: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"، وهو تيسير من المولى عز وجل على عباده وتدرج في فرض الصوم.
وتعني الآية أن الذين يستطيعون الصوم إذا أفطروا فإن عليهم فدية، وكان هذا في أول الأمر حيث جعل الله تعالى الصيام على التخيير من شاء صام، ومن شاء أفطر وفدى.
وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع قوله: لما نزلت: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها.
وفسر السعدي هذه الآية الطيبة المباركة، بأن هذا في أول الأمر وفي ابتداء فرض الصيام لما كانوا غير معتادين للصيام، وكان ابتداء فرضه حتما فيه مشقة عليهم، درجهم الرب الحكيم بأسهل ما يكون، وخير المطيق للصوم بين أن يصوم وهو الأفضل والأكمل، أو يطعم ويجزئه، ثم لما تمرنوا على الصيام.
وأوضح السعدي أنه كان ضرورياً على المطيقين فرضه عليهم حتماً. وقيل إن قوله: وعلى الذين يطيقونه.. أي: يتكلفون الصيام، ويشق عليهم مشقة لا تحتمل كالكبير والمريض والميئوس من برئه، فدية طعام مسكين عن كل يوم يفطره.