أبطال «بين السما والأرض» يتحدثون لـ«الفجر».. هانى سلامة: تمنيت وضع نهايتين للعمل لكن المخرج رأى الأفضل

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



حميد سراج الدين كاتب ومفكر يجد نفسه عالقا فى مصعد فيجاهر بتوبته ويكشف عن خطيئته قبل فوات الأوان، هكذا كسب هانى سلامة رهان الجمهور فى مسلسل «بين السما والأرض» وحقق نجاحا كبيرا خلال الشهر الكريم وكان لنا معه هذا الحوار.

■ بداية لماذا اخترت مسلسل «بين السما والأرض» بعد 60 عاما من تقديمه كفيلم سينمائى؟

- بالطبع كان تحديا كبيرا لكن الحقيقة أننا جميعا عندما علمنا بتقديم هذه القصة كل العاملين بالمسلسل تحمسوا للغاية، وقبلوا التحدى، وكنا متشوقين جدا لمعرفة ردود الأفعال خاصة أن الفيلم نجح كثيرا مع الناس ومازال فى ذاكرة الجمهور إلى الآن، والحمد لله استطعنا أن نصل للناس خاصة الأجيال الجديدة التى قد لم يحالفهم الحظ بمشاهدة العمل الأصلى، وقدمنا رؤية جديدة نحاكى به الزمن الذى نعيشه والتطور الذى وصلنا إليه فقبلنا التحدى والجميع اجتهد بشكل كبير ونتيجة هذا الاجتهاد كانت ردود أفعالكم التى فاقت التوقعات وأسعدتنا.

■ ألم تشعروا بالقلق من الوقوع فى فخ المقارنة؟

- بالطبع كلنا شعرنا بالقلق من المقارنة، لكننا لم نعد الفيلم، فالشخصيات مختلفة وإن كانت القصة هى الرابط الرئيسى والمحرك للأحداث، فنحن أخذنا فكرة الأشخاص العالقة بالمصعد هى العامل المشترك والأساسى، بالطبع تخوفنا من المقارنة لكن «حلاوة الشغلانة» هى تقديم عمل ليس سهلا أو بسيطا ويكون به تحد.

■ نهاية الأحداث كانت صادمة للمشاهدين ما تعليقك؟

-باختصار شديد كان هناك جدل بينى وبين المخرج محمد العدل حول النهاية وكنت أتبنى وجهتى نظر على ذلك كممثل، وكنت أتمنى أن تكون هناك نهايتان مثلما حدث من قبل فى مسلسل «الداعية» وعلى المشاهد أن يقرر النهاية التى يستحقها الشخصيات بالمصعد بين الخروج واستئناف الحياة أو الموت لكن القرار بنهاية الأمر يكون للمخرج ووجهة نظره بالعمل ككل والحقيقة أن المخرج رأى أن ما عرض هى النهاية الأنسب، قد أكون مختلفا معه قليلا ولكن تبقى رؤية المخرج ووجهة نظره هى الفيصل.

■ برأيك هل يستحق العالقون «بين السما والأرض» هذه النهاية رغم تطهرهم؟

-الله عز وجل هو الرحمن الرحيم وأنا أرى أنه طالما البشر يعيشون من الممكن جداً أن يتطهروا عن أى ذنب وعندما يتصالح الإنسان مع نفسه ويتطهر مما بداخله بصدق تحدث حالة من الرقى الذاتى أو النفسى والله عز وجل يقبل التوبة من البشر خاصة إن كانت توبة من القلب وهذه قناعتى ووجهة نظرى الشخصية.

■ فى حوار الاعتراف بالحلقة الرابعة عشرة قلت «ربنا خلق الستر عشان يحمى البشر من بعض « فكرة التطهر من الذنب فى رأيك مرهونة بوجود محنة» يعنى لولا تعطل المصعد ما كان حميد سيعترف بذنبه؟

- الحقيقة نعم فأنا أرى أن المحن أو شعور الإنسان أنه على مشارف الموت أو كارثة، تجعله يعيد النظر فى التطهر من كل ذنوبه حتى يكون مستعدا للقاء ربه وقلبه سليما، فالله سبحانه وتعالى مطلع علينا جميعاً ومطلع على كل أفعالنا ونحن بالنهاية لسنا ملائكة فكلنا معرضين للخطأ وحتى من يخطئ يعود ويتراجع أو يعترف بالخطأ ويتطهر والأهم أن أنه يتطهر لله عز وجل وليس للناس وإن كانت المحن ممكن تسرع من فكرة التطهر.

■ ألم تقلق من خوض تجربة البطولة الجماعية هذا العام؟

- مطلقا، فبالنهاية أنا ممثل وأقدم أعمالا مختلفة وسبق وقدمت بطولات كثيرة ولن أسميها بالفردية لأن أى عمل به نخبة من الممثلين وأنا قدمت أعمالا أضافت لى كثيرا سواء بالسينما أو الدراما وإن كان هذا العمل تحديداً فكرته قائمة على البطولة الجماعية وأنا أحببت القصة والموضوع الذى رغبنا فى تقديمه بالعمل وهو سبب انجذابى له فأنا ليس لدى أى مشكلة فى أعمال البطولات الجماعية.

■ حدثنا عن صعوبة تصوير أغلب مشاهد العمل داخل أسانسير وهو مكان محدود خاصةً فى فترة الكورونا؟

- بالتأكيد المشاهد كانت صعبة جداً فتقريبا ثلث المسلسل تم تصويره فى متر ونصف المتر فى مترين والحمد لله ربنا لطف بنا جميعاً من كورونا، وكان الأمر مقلقا وموترا بشكل عام وكنا ندعى الله أن تمر أيام التصوير بسلام لكننا فى النهاية نعمل متوكلين على الله عز وجل.

■ لماذا تم تقديم المسلسل فى 15 حلقة فقط على غير المعتاد فى دراما رمضان؟

-المسلسل كان من المفترض تقديمه فى ثلاثين حلقة لكن لضيق الوقت قررنا تقديمه فى 15 حلقة وسبحان الله هذا الأمر جاء فى مصلحة العمل لأننا اكتشفنا ونحن نصور أنه إذا قدم فى أكثر من 15 حلقة سيكون هناك مط وإطالة فى الأحداث وإذا عدنا للزمن قليلا سنجد الدراما كانت تقدم فى عشرة حلقات وسبعة واثنى عشر حلقة وأنا أرى هذا النوع من الدراما مفيد للغاية ويقلل الملل وفى النهاية يصب فى مصلحة المشاهد.

■ حدثنا عن كواليس التصوير وما أصعب مشهد صورته بالمسلسل؟

- اعتقد أن أصعب مشهد بالنسبة لنا جميعا كان بالحلقة الرابعة عشرة هو مشهد الاعترافات لأنه كان بمثابة حالة جماعية قوية جداً وبها ملخص للشخصيات كلها، ويمكن من أطول المشاهد التى قدمت فى الدراما المصرية وصل إلى ثلاثين دقيقة وهو أمر صعب ونادر الحدوث، أنا لم أسمع عن مشهد مدته نصف ساعة، ورغم ذلم لم يشعر المشاهدون بالملل وكان هناك انسيابية بشكل كبير جدا بين الممثلين،» كل واحد بيسلم التانى بشكل انسيابى قوى».