كل ما تود معرفته عن صلاة التهجد

ويميز العشر الأواخر من رمضان، العديد من الطاعات والعبادات، والتي منها صلاة التهجد التي يحافظ عليها الكثيرون خلال تلك الأيام الطيبة المباركة.

وتعتبر صلاة التهجد من العبادات المهمة في العشر الأواخر من رمضان وهي نافلة يتقرب المسلم بها إلى رب العالمين، وهى سنة ثابتة عن النبي "ص"، حيث أمره الله تعالى فى سورة المزمل بقيام الليل.

 

ويوجد ثواب وفضل كبير لـ صلاة التهجد، لقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا، فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ.

وتعد صلاة التهجد من الطاعات المهمة التي تقرب العبد من ربه وتجعله يفوز بالثواب وينال الأجر والحسنات ودخول الجنان، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النّوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه.

وتؤدى صلاة التهجد في العديد من التوقيتات ولا ترتبط بتوقيت محدد إلا أنه يفضل تأديتها من بعد صلاة العشاء إلى موعد صلاة الفجر، ويقال إن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل.

يجدد المرء المسلم نيته قبل صلاة التهجد ويثوم من نومه يتوضأ فيحسن الوضوء ويفتتح صلاته بركعتين خفيفتين على نية الصلاة، ومن ثم يصلى ركعتين ركعتين، كما ثبت عن صلاة النبى عليه أفضل الصّلاة والسلام مثنى مثنى.

 

ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة التهجد إحدى عشرة ركعة كما أنها لا ترتبط بعدد معين من الركعات، لذا يمكن للمسلم أن يصليها كيفما يشاء.