سياسيون يدينون محاولة اغتيال وزير "الداخلية".. ويؤكدون على سرعة التصدى للإرهاب

سياسيون يدينون محاولة
سياسيون يدينون محاولة اغتيال وزير "الداخلية".. ويؤكدون على

دراج : المحاولة تصعيد خطير لموجات العنف السياسى

شكر : على الاجهزة الامنية سرعة التصدى لموجات الارهاب لمنع تكرارها او تفاقمها

العلايلى : حادث اليوم يدعو دعاة المصالحة مع الأخوان الى اعادة التفكير

عماد حمدى : الحاد من قبل جهات خارجية او بالتعاون معها

احمد امام : مسلسل العنف الحالى قد يؤدى الى فوضى يدفع الشعب ثمنها



أكد عدد من السياسيين أدانتهم الكاملة لمحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية المصرى اليوم من قبل مجهولين , مؤكدين ان جماعة الاخوان المسلمين والتيار الجهادى هم من يتحملون مسئولية الحادث , مطالبين اجهزة الامن بالتصدى الى مثل تلك العمليات الارهابية وسرعة القبض على الجناة لضمان عدم تكرارها .

وقال الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسى حزب الدستور أن ما قامت به الجماعات المتطرفة اليوم من محاولة لاغتيال وزير الداخلية هو تصعيد خطير ومهم للموضع السياسى الراهن والذى قد يؤدى حادث اليوم الى تفاقمه .

وأضاف دراج ان الجماعات الاسلامية المتطرفة قد اعتادت على انتهاج مبدأ العنف من اجل الوصول الى اهدافها , مشيراً الى أن حادث اليوم يتحمل مسئوليته جماعة الأخوان المسلمين والتى كانت اول من دعى الى العنف ضد القيادات الامنية بعد سقوط مرسى .

وأكد دراج ان الحادث لن يؤثر على قرار الشعب المصرى بشأن جماعة الاخوان المسلمين والتى ناضل من اجل التخلص منها وإسقاط حكم محمد مرسى وجماعته , مؤكداً ان القوى السياسية يجب أن تظل متمسكة بما بدأته مع المؤسسات الرسمية من خارطة طريق للمرحلة الانتقالية الحالية .

فيما أكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن ما حدث اليوم هو تصاعد خطير لوتيرة العنف والعمليات الإجرامية التى تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المناصرة لها منذ فترة كبيرة عقب سقوط مرسى وحتى الآن .

وأكد شكر أن على الأجهزة الامنية فى مصر ان تقوم بدورها البالغ الأهمية وخاصة فى الوقت الحالى من تصدى لمنفذى مثل تلك العمليات الإرهابية ومحاكمتهم , مؤكداً ان الحل الامنى فقط لن يؤتى ثماره بدون حل سياسى حقيقى وجذرى لوقف مثل تلك العمليات .

وأضاف شكر ان ما يخشاه هو تكرار مثل تلك العمليات الاجرامية فى الفترة المقبلة والتى تسعى فيها القوى السياسية والشعب المصرى الى الخروج من الوضع السياسى الراهن والبدء فى التغير الشامل وتطهير المؤسسات والوصول الى الاستقرار الذى يأتى ببرلمان وطنى وشعبى ودستور يحقق آمال المصريين .

فيما اكد محمود العلايلى عضو المكتب السياسى بحزب المصريين الاحرار أن ما قام به مجهولون من محاولة اغتيال للواء محمد ابراهيم وزير الداخلية تقف وراءه جماعة الإخوان المسلمين والتى تبنت العنف ضد قوات الأمن وضد الشعب المصرى وقامت بتصديره الى كافة الحركات المتطرفة الاخرى.

وأضاف العلايلى أن من يدعوا الى المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين عليه أن يقوم بإعادة تفكيره مرة أخرى اليوم , بعدما أكد الاخوان أنهم ليسوا أهلاً للمصالحة الوطنية ولا يمكن إعادة دمجهم فى الحياة السياسية المصرية مرة أخرى بأى شكل من الأشكال.

وطالب العلايلى أجهزة الامن والشرطة بالتعامل الحازم مع القيادات الاجرامية من داخل جماعة الاخوان المسلمين ومن القوى الإسلامية الاخرى التى تقوم بمثل تلك العمليات , وذلك لضمان عدم تكرارها مرة أخرى , مؤكداً على تمسك حزبه وباقى الاحزاب بخارطة الطريق التى أعلن عنها وبدأ العمل بها وعدم الخضوع لإرهاب الجماعة.

اما عماد حمدى المتحدث الأعلامى باسم التيار الشعبى المصرى فقد رجح أن تكون تلك العملية قام بها غير المصريين او عدد من المصرين بالتعاون مع عناصر اجنبية , مؤكداً ان الاسلوب المتبع فى تلك العملية والمواد المتفجرة الحديثة المستخدمة بها لم يسبق أن تم استخدامها او اتباعها فى مصر من قبل.

وأضاف حمدى أن محاولة الاغتيال الفاشلة التى قام بها المجهولون قد تكون رد منهم على اعتقال قادة جماعة الاخوان المسلمين خلال الفترة الماضية , مؤكداً ان ذلك يهدف الى زعزعة الاستقرار الحالى ووقف خارطة الطريق وهو ما لن يحدث ولن يوافق عليه الشعب المصرى او القوى السياسية التى ترفض الخضوع لعمليات الارهاب الاخوانية.

فى حين أكد أحمد إمام المتحدث الأعلامى باسم حزب مصر القوية أن محاولة اغتيال أى من المصريين سواء ان كان مواطن او مسئول فى الدولة هو عمل غير انسانى وغير مسئول ولا يجوز السكوت عنه او مروره مرور الكرام.

وأضاف إمام أن ما يحدث الآن من انجرار فى تيار العنف السياسى المسلح سوف يؤدى الى سقوط البلاد فى دوامة من العنف والفوضى التى لن يدفع ثمنها سوى الشعب المصرى , مطالباً جهات التحقيق بسرعة الكشف وبدقة عن ملابسات الحادث ومحاسبة الجناة والمسئولين الحقيقيين عنه .

كان مجهولون قد قاموا صباح أمس الخميس، بمحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية عن طريق سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من موكبه فى شارع مصطفى النحاس اثناء تحركه من منزله هناك والى مقر عمله بوسط القاهرة , مما أدى الى وقوع عدد من الاصابات بين طاقم الحراسة والمواطنين المتواجدين فى مكان الانفجار .