اليوم الـ 25 من شهر رَمَضَان المُعَظَّم 1442هـ

أبراج

بوابة الفجر


الفصل الرّابِع: إشارات اليد والذّراع 

****فرك الكفّيْن معاً:

*فى الشركة التى أعمل بها، أعلن المدير أن الشركة ستقوم بتغطية نفقات رحلة لكل الموظفين إلى أرقى فندق بشرم الشيخ فى عيد الفطر، أحد الزملاء كان جالساً فبدأ فى فرك كفيّه (كأنه بيعمل كفته!) مُبتسماً وهو يقول (أنا على نار، إمتى ييجى العيد؟) إشارته الحركية بكفّيْه أخبرتنا أن الرحلة هى مكسب عظيم بالنسبة له.

*فرك الكفين هى إشارة حركية إيجابية يقوم بها الناس ليعبّرو عن توقعهم لأشياء إيجابية فى المستقبل القريب.
*الذى يقوم برمى النّرد (زهر الطاولة) يقوم بفرك الزهر بين كفيه قبل الرمى تعبيراً عن رغبته فى توقع الحظ السعيد.
*المشرف على المؤتمر يقوم بفرك كفيه قبل أن يعلن فى الميكروفون للحضور : لقد إنتظرنا طويلاً لنستمع لضيف شرف هذا المؤتمر.

*رجل المبيعات يدخل على المدير وهو يفرك كفيْه بسرعة قائلاً: لقد حصلنا على أكبر أوردر لحساب شركتنا !
*الجرسون الذى يأتى إليك فى نهاية عشاءك فى المطعم وهو يفرك كفيه قائلاً: تُؤمر بأى خدمة تانى يافندم؟ إنها إشارة من يديه ليُخبرك أنه يتوقع منك أن تعطيه البقشيش المناسب.

**كلما زادت سرعة فرك الكفين معاً كلما كان ذلك يعنى سرعة توقع وقوع الحدث المُنتظر حدوثه ، على سبيل المثال ، إن كنت ترغب فى شراء شقة بمواصفات خاصة وذهبت لأحد السماسرة المحترفين وبعد أن قمت بوصف مواصفات الشقة التى ترغبها قام السمسار بفرك كفيه معاً وبسرعة  وقال (عندى ليك الحاجة اللى بتفكر فيها بالظبط) الإشارة الحركية بكفيه قامت بالتأكيد أن السمسار يتوقع أن توافق على الشقة التى عنده وأنك ستكون سعيداً بتلك الشقة أكثر منه.

ولكن ماذا تتوقع إن قام السمسار بفرك كفيه ببطء قائلاً : عندى الشقة المثالية التى تحلم بها، عندها سوف تشعر أن السمسار يظهر على هيئة المخادع الماكر وأن نتيجة تلك الصفقة -إذا تمت - سيكون نفعها عليه هو أكثر منك.

**يتم تلقين رجال المبيعات فى دوراتهم التأهيلية والتدريبية أنهم إن قامو بفرك كفيهم أثناء وصفهم لسلعة أو خدمة يقومون بتقديمها للزبون فإن عليهم التأكد والحرص أن يكون هذا الفرك سريعاً ليتجنبو إشعار الزبون بأى ريبة أو شك فى السلعة أو الخدمة المُقدمة.

*وبالتوازى فإن قام الزبون بفرك كفيه قائلاُ لرجل المبيعات: (خلينا نشوف البضاعة اللى عندك عاملة إزاى؟) فهى إشارة إلى أن الزبون يرى أن البضاعة جيدة و مُرضِيَة وأنه مستعد للشراء.

*أما الرّجل الذى يقوم بفرك كفيه على محطة الباص أو المترو فى الشتاء، فهو لا يفرك كفيه مُنتظراً الباص ، ولكن ليُدفئ كفيّه !

المصدر: كتاب الإشارات للكاتب آلان بيز 1981.