الإدمان الجنسي.. بين الواقع والخرافة

الفجر الطبي

الإدمان الجنسي..
الإدمان الجنسي.. بين الواقع والخرافة

ما هو حقيقة الإدمان الجنسي؟، لقد تلقيت اتصالات من أشخاص يعتقدون أنهم أو شركاء حياتهم لديهم إدمان جنسي.

لقد قرأنا العديد من الأخبار والقصص عن مشاهير معروفين بعلاقاتهم النسائية المتعددة، مثل راسل براند وتايجر وودز وشارلي شين، وتتصدر أخبارهم وسائل الإعلام، لأن مثل هذه الأخبار جاذبة للقراء، مع مانشيتات مثيرة مثل: النجم الفلاني ضاجع العديد من النساء ، أو هكذا عناوين.

وللأسف أصبح البعض يتخذ وصف مدمن جنسي كذريعة يبرر بها خروقاته السلوكية، وعدم اضطلاعه بالمسؤولية.

من السهل أن تقوم بإغواء امرأة عندما تكون شهيرا، وتعتقد أنك لا تقاوم، لكن عندما يتم ضبط أي منهم يمارس الجنس، تبدأ ذريعة الإدمان الجنسي مجددا.

يقول الخبير النفسي الدكتور ديفيد لي مؤلف كتاب خرافة الإدمان الجنسي : الإدمان الجنسي مجرد ظاهرة نفسية مبالغ فيها، يتم استخدامها لتبرير السلوكيات الجنسية عير المسؤولة ، مشيرا إلى أنه ليس قضية طبية على الإطلاق.

ثم قارن الكاتب بين محاولات تصوير الإدمان الجنسي لدى الرجال على أنه مرض جسدي، وقارنه بما يسمى الشبق الجنسي عند النساء nymphomania، كما تطرق إلى الاعتقاد الشائع بأن الشذوذ الجنسي مرض جسدي.

لقد كانت هنالك محاولة لجعل الإدمان الجنسي كمرض عضوي ولكن العديد من خبراء الصحة قاوموا ذلك التوجه. وفي الشهر الماضي، اتخذ المتهم بالخطف والاغتصاب ارييل كاسترو الإدمان الجنسي كمبرر لارتكاب جرائمه.

وفي العام الماضي، نشر الصحفي الأسترالي جيس فينك كتابا مثيرا يحمل عنوان Laid Bare: One Man's story of Sex, Love and Other Disorders، يحكي قصة ممارسة رجل للجنس مع مئات النساء اللاتي قابلهن على الإنترنت انتقاما من خيانة زوجته له، تحت عنوان اعترافات مدمن جنسي ، لكن الكاتب أقر بأن الحديث عن مرض الإدمان الجنسي هراء.

وعموما هنالك رأيان في مسألة الإدمان الجنسي، أحدهما يقول إنه حالة حقيقية من الصعب تجاهلها، وأن هنالك أشخاصا خرج الجنس لديهم عن نطاق السيطرة، بينما الرأي الثاني يرى أنه خرافة تستغل كذريعة للقيام بانتهاكات سلوكية.