تونس تسعى لإلغاء دعم المواد الأساسية وتقليص الأجور

تونس 365

بوابة الفجر


تهدف تونس إلى إلغاء دعم المواد الأساسية تدريجيا على مراحل في 4 سنوات المقبلة، وتوجيهه إلى مستحقيه، فضلا عن تقليص كتلة الأجور,حيث جاء ذلك في وثيقة الإصلاحات الحكومية التي سيقدمها الوفد التونسي لصندوق النقد الدولي.

 

ويترأس وزير المالية، علي الكعلي الوفد التونسي الذي يزور واشنطن الأسبوع الحالي للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، وذلك بمشاركة مروان العباسي محافظ البنك المركزي.

 

ويعدّ التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد أمرا حيويا لتونس التي تعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة مع عجز مالي بلغ 11.5% أول مرة بنهاية 2020، في حين انكمش الاقتصاد بنسبة 8.8% بسبب تداعيات أزمة كورونا.

 

كما تهدف الحكومة التونسية إلى التفاوض مع صندوق النقد للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار، مقابل تقديمها برنامجا اقتصاديا جديدا يتضمن جملة من الإصلاحات من بينها توجيه الدعم إلى مستحقيه وتقليص كتلة الأجور، وإصلاح الجباية والمؤسسات العمومية.

 

ويتضمّن برنامج إصلاح الدعم في مرحلته الأولى إلغاء دعم المواد الغذائية ومنح مقابل مالي لكل التونسيين بغضّ النظر عن دخلهم، فضلا عن فتح منظومة لتسجيل الراغبين في الحصول على الدعم المالي (تعويض).

 

ويشمل إلغاء الدعم المواد الغذائية بالدرجة الأولى ثم الكهرباء والغاز لاحقا قبل الوصول إلى إلغاء الدعم نهائيا عام 2024.

 

ووفق المصدر فإن كل العائلات المعوزة والمتحصلين على بطاقة علاج بيضاء يعدّون مسجّلين آليا، وسينتفعون بالتعويض المالي في كل مراحل تنفيذ هذا الإصلاح.

 

حيث تقدّر نفقات الدعم بـ6.2 مليارات دينار (2.25 مليار دولار) في عام 2021 مقابل 4.1 مليارات دينار (1.5 مليار دولار) في عام 2020، وأظهرت الوثيقة الحكومية أن تونس تريد خفض كتلة الأجور إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي في 2022 مقابل 17.4% في 2020.

 

كذلك أقر رئيس الحكومة هشام المشيشي، يوم الجمعة، في مقابلة مع رويترز، إن تونس تطمح إلى برنامج قرض بنحو 4 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي على 3 سنوات مقابل حزمة إصلاحات اقترحتها الحكومة بغرض إنعاش اقتصادها العليل.

 

يذكر أنه تحتاج تونس إلى اقتراض 7.2 مليارات دولار من بينها نحو 5 مليارات دولار في صورة قروض خارجية.