اليوم الـ 23 من شهر رَمَضَان المُعَظَّم 1442هـ

أبراج

بوابة الفجر


الفصل الثّالث: إشارات رَاحَة اليد/الكف:

**مصافحة القفازات (الجوانتى):
تُصافح بيدك اليمنى ويدك/ كفك الأيسر يُغطى ظهر كفه من الجهة الأخرى، مُصافحة القفاز تعنى بعض الأحيان مُصافحة الدبلماسيين، المُبادر/البادئ بالمُصافحة يُحاول أن يُعطى المُتلقى/ الآخَر الإنطباع بأنه جدير بالثقة ، ولكن إن قمت باستخدام هذا الأسلوب مع شخص قد قابلته للتوّ فالنتيجة هى الشعور المُعاكس حيث سيشعر المُتلقى بالإشتباه والحذر من هذا المُصافِح ، فما السبب الذى يجعل هذا الذى قد قابله للتوّ ويُصافحه بكل تلك الحرارة ؟  مُصافحة القفازات تستخدم فقط مع الأشخاص الذين يعرفهم المُصافِح جيداً.

**المُصافحات غير الودودة/غير المُرحِّبَة:

**مُصافحة السّمكة الميتة:
(تكون اليد ضعيفة لغاية كأنها قطعة لحم ميتة) هذه المُصافحة الضعيفة المريضة تجعل من نفسها المصافحة الأكثر مقتاً وكرهاً عالمياً حيث ينظر الناس لصاحب هذه اليد بأنه ضعيف الشخصية ، وللمفاجأة فإن الكثير من الأشخاص يستمرون فى إستخدام أسلوب السمكة الميتة لا يكونون على دراية بتصرفهم هذا ومن الحكيم أن ننتبه من آنٍ لآخر لتصرفاتنا ونسأل أصحابنا عن النقاط التى قد لا تُعجبهم فى تصرفاتنا.

**مُصافحة الطاحونة:
يتم فيها عصر كف المُتلقى بخشونة ، إنها الطريقة الأكثر عدوانية فى المصافحات ولسوء الحظ لا يوجد طرق ناجعة لمُواجهتها، بخلاف أن تقوم بالرد على صاحب هذه المُصافحة بالعتاب الفورى !!
 
**مُصافحة الذراع الممتدة:
الذراع مُمتدة ناشفة مثل الرّمح (بدون ثنى الكوع) هى مُشابهة لمصافحة اليد المهيمنة الممتدة ولكن المُصافح لا يرغب فى الهيمنة أو وضع كفه فوق كفك ، الهدف الأساسى هو الحفاظ على مسافة بعيدة بينه وبينك بعيداً عن منطقته الخاصة الحساسة، ويتم إستخدام هذا الأسلوب من ساكنى الريف الذين تكون مساحتهم الخاصة الحساسة أوسع من المساحات الحساسة لساكنى المدن، هناك ملاحظة أخرى فساكنى الريف عادة ما يميلون بأجسادهم (بالجذع النصف الأعلى من الجسم) عند المُصافحة للأمام أو الإرتكاز بثقلهم على قدم واحدة.

**مُصافحة الأصابع:
صاحب الذراع المُمتدة المُتيبّسة هو المُبادر بالمُصافحة لكنه سيمسك/يُصافح أصابعك فقط ، وعلى الرغم من وضوح أن صاحب الذراع الممتدة يشعر بالحماس نحو الآخر إلا أنه فى الواقع يفتقر للثقة فى نفسه ، ومثل الأنواع السابقة فالأهم هو حفاظ المُصافح على مساحته الخاصة وإبعادك عنها عن طريق الذراع المُمتدة.

المصدر: كتاب الإشارات للكاتب آلان بيز 1981.