الخطط المصرية والسودانية لمواجهة أزمات الملء الثاني لسد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر




بدأت مصر والسودان في وضع عدد من الحلول لمواجهة الأزمات التي قد تطرأ على القاهرة والخرطوم بسبب الملء الثاني لسد النهضة الأثيوبي، الذي يتم في يونيو المقبل.

يذكر أن الحكومة الإثيوبية بدأت بتجفيف الممر الأوسط للسد بالكامل، وباشرت الأعمال الإنشائية، تمهيدا لتعليته، وصب الخرسانة المسلحة، ما يعني أن الموعد المرتقب لبدء الملء الثاني سيكون 2 يوليو المقبل تزامنا مع بدء موسم الفيضان.


خطط مصر لمواجهة الملء
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد غانم عن وضع القاهرة أربع خطط لتفادي خطر الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي على منظومة الري في مصر.

مشيرا إلى أنه جرى الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة وفقا لأسوأ الظروف من خلال إدارة منظومة قوية للمياه، والخطة الأولى تمثلت في تبطين 8 آلاف و200 كيلو، بتكلفة تجاوزت الـ18مليار جنيه، مشيرا إلى أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ 80 مليار جنيه.


والثاني تمثل في أعمال صيانة وإنشاء 92 محطة خلط ورفع المياه، والتي تعمل بكفاءة عالية وتصرف المياه في توقيتها، خصوصا خلال فترة أقصى الاحتياجات، والثالث تجسد في تدشين سحارة المحسمة بتصريف مليون متر مكعب يوميا، ومصرف بحر البقر الذي يعالج 5 ملايين متر مكعب يوميا، وهي أكبر محطة معالجة في العالم، بالإضافة إلى تدشين محطة الحمام الجديدة التي تخدم مشاريع الدلتا الجديدة، بجانب تشجيع الري الحديث كمخطط رابع.

خطط السودان لمواجهة الملء الثاني
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الري السودانية، تعديل نظم ملء وتفريغ خزاني "الروصيرص، وجبل أولياء"، ضمن الإجراءات التي تتخذها لمجابهة آثار ملء سد النهضة.

وأوضحت وزارة الري السودانية أن التدابير التي تهدف للحد من الآثار المتوقعة، تشمل تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص وجبل الأولياء المقامين على النيلين الأزرق والأبيض. 

ولاستعداد الأهالي الذين يتأثرون بالملء كشفت وزارة الري السودانية عن المناطق المتأثرة بالموقف الأثيوبي، وأكدت أن المناطق من الدمازين للخرطوم من المرجح أن تنخفض كميات المياه الواردة من النيل الأزرق خلال الفترة من أبريل حتى نهاية سبتمبر، وبالتالي تنخفض مناسيب المياه.

وتابعت، أن مساحات الجروف المروية على طول هذا القطاع ستتأثر، وكذلك مداخل محطات مياه الشرب وطلمبات الري، كما أن النيل الرئيسي من الخرطوم إلى عطبرة، سيتعرض لنفس التأثيرات، وستقل كميات المياه وتنخفض المناسيب وستتقلص مساحة الجروف المزروعة والمراعي.