ديلي تليجراف: بلير: "الصعوبات" حرب العراق سبب "تردد" البرلمان في التدخل في سوريا

صرح رئيس الوزراء الأسبق توني بلير أن تردد النواب البريطانيين في مسألة التدخل في سوريا قد تكون بسبب الصعوبات التي أعقبت غزو العراق في عام 2003. كان بلير قد قلل من شأن أثر الفشل في العثور على أسلحة الدمار الشامل التي زعموا أن صدام حسين كان يمتلكها ومن أن تؤثر سلبا على قرار البرلمان لمنع القيام بعمل عسكري ضد نظام بشار الأسد. وقال بأنها لا شك أن الأسلحة الكيميائية تم استخدامها في سوريا مما يعني أن انعدام الثقة في المخابرات الحكومية ليس هو السبب الذي دفع مجلس العموم للتصويت ضد التدخل الأسبوع الماضي. وأخبر بلير هيئة الإذاعة البريطانية أنها مسألة يجب وضعها في الاعتبار للتعامل مع أي صعوبات قد نواجهها بعد ذلك كما أنه حقا درس مهم للغاية.

وقال بأن الحقيقة التي جعلتهم يترددون في غزو العراق هو خشيتهم من الإسلاميين المتشددين سواء من جانب الشيعة أو السنة لأنك سوف تواجه صراع شديد للغاية. وقالت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن بلير الذي مازال يواجه تساؤلات حول قراره في تدخل بريطانيا في الحرب العراقية الدامية يكرر دعوته للمجتمع الدولي للقيام بعمل عسكري في سوريا. ولكنه حذر من أن عدم التدخل في سوريا قد يجعلها دولة تسيطر عليها إيران وبذلك سيكون هناك مناطق جغرافية نائية شاسعة يسيطر عليها العديد من الجماعات السنية التي من المرجح أن تصبح متطرفة خاصة في هذه الظروف ويمكن أن تصبح أرض خصبة للتطرف وبالطبع أكثر سوء من أفغانستان.