عمرها 3700 عام.. المقبرة التي سرقها البريطانيون وألهمت جوجان في رسوماته
تقع مقبرة نب آمون والذى عاش حوالي عام 1350 قبل الميلاد في جبانة طيبة " الأقصر" على الضفة الغربية لنهر النيل وكان كاتبًا لإحصاء الحبوب في مجمع المعابد بطيبة واكتشفت مقبرته عام 1820 بواسطة اليوناني جيوفاني أثاناسي الذي كان يعمل وكيلا لهنري سولت، القنصل البريطاني العام في مصر وقتها
وعلق الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المعروف، في تصريحات إلى الفجر، قائلًا، إن جدران المقبرة مصدرًا لعدد من أشهر مشاهد المقابر المصرية المنقوشة، حيث أنها مزينة وغنية بالحياة، وقام مكتشفها بنزع المناظر الموجودة على الجدران وباعها إلى المتحف البريطاني عام 1821م.
وتضم لوحات المقبرة مناظر صيد الطيور في المستنقعات، ورقص الفتيات في مأدبة كبيرة، وبركة في حديقة مورفة الظلال على جوانبها أشجار مختلفة الأنواع.
وفي عام 2009م، عرضها المتحف البريطاني واصفًا إياها بأنها أعظم اللوحات الباقية من مصر القديمة على الإطلاق وأنها واحدة من أعظم كنوز المتحف.
ورسومات المقبرة ملهمة للعديد من الفنانيين التشكيليين حيث أدرجها الرسام البريطاني الهولندي لورينس في مشهد من رعي الإوز كزينة جدارية في لوحته "يوسف المشرف على مخزن غلال الفرعون" المرسومة عام 1874 واستخدم الرسام الفرنسي بول غوغان جزءً من مشهد المأدبة كنموذج للتركيبة في لوحاته.
المقبرة الثانية هى مقبرة "مين نخت" وكان كاتبًا للمخازن في عهد الملك "تحتمس الرابع" من الأسرة الثامنة عشرة وكان المسئول عن صناعة النبيذ والعنب ومن ألقابه منجم آمون والكاتب ومتخصص في علم الفلك والمنشد المقرب للإله رع.
وتُعد من أشهر مقابر الأشراف وعلى جدرانها صور بديعة لا تزال محتفظة بجمالها ومعظم هذه الصور تُمثل الحياة الزراعية في مصر القديمة من حرث الأرض وبذر القمح وحصاده، وكذلك مناظر قطف العنب وعصره، وصناعة النبيذ، كما توجد مناظر للصيد في البر والبحر، ومناظر لمجالس الموسيقى والرقص.