"فقط في مصر".. جوانتي عمره 3300 عام اُستخدم للحماية
تداول عدد من رواد السوشيال ميديا صورة لقفازات "جوانتي" منسوب للملك توت عنخ آمون، ويرجع عمره إلى 3300 عام مضت، وتم العثور على هذا القفاز في في مقبرة "توت عنخ آمون عند دفنه في مقبرته بوادي الملوك في مدينة الأقصر، بالبر الغربي.
ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، إن صورة هذه القفازات تعتبر تسجيلًا لقطعة من أهم القطع الأثرية في مجموعة الملك الشاب، والتي أبهرت العالم أجمع، حيث ضمت مجموعة المقتنيات الخاصة به ما يزيد عن 5000 قطعة أثرية.
وبرع المصري القديم في صناعة النسيج منذ فجر التاريخ، واستطاع أن يصنع مختلف القطع التي تحمي الجسد من حر الصيف أو برد الشتاء، ومنها هذه القفازات التي يبدو أنها لم تستخدم للتدفئة بقدر ما استخدمت لحماية اليدين عند ركوب الخيل لذا صُنعت من الكتان وليس من الصوف.
وقفازات الملك توت عنخ آمون، مصنوعة من الكتان وكان الملك يستخدمه أثناء ركوب الخيل، وسوف يتم عرضه في المتحف المصري الكبير.
ويشبه قفاز الملك نفس القفاز الحديث، وهو على شكل اليد وله خمسة أصابع كما تم العثور على قفاز آخر غير مكتمل يتكون من إصبعين فقط ويخص الملك.
وقد عُثر على هذا القفاز في مقبرة الملك توت عنخ عند اكتشافها عام 1922م، وسيتم عرضه في قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف الكبير مع 5300 قطعة أثرية، تخص الملك، حيث لم يشهد العالم منها سوى 1200 قطعة فقط، ضمن معروضات المتحف المصري بالتحرير، كم يستغرق منفذين سيناريو العرض الخاص بالملك داخل فتارين المتحف المصري الكبير.
وتُعد قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير أحد أهم وأجمل القاعات المتحفية بالعالم وعدد فتارين العرض فيها يبلغ 107 فترينة.
والفتارين معقدة للغاية وهي ليست مجرد زجاج فقط، بل تخضع لتحكم مركزي في درجات الحرارة والرطوبة حيث أن القطع المعروضة من خامات مختلفة من نسيج وأخشاب ومعدن حيث لكل خام مناخ مناسب لها.
وقد وصل ما يقرب من 97% من قطع الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير، وتم ترممهم في مركز ترميم بالمتحف، وسيتم نقل بقية القطع من المتحف المصري بالتحرير وضمنها قناع الملك الذهبي.