خبير يكشف عن أصل شم النسيم ودوره في تنشيط السياحة
قال مجدي شاكر كبير اثريين بوزارة السياحة والآثار، إن المصري القديم، كان عاشقًا للجمال والطبيعه والبناء والإبداع، والمصريون هم أول شعب فى العالم يحتقل بالربيع بعد موت النبات خلال الشتاء.
وقال شاكر في تصريحات إلى الفجر، إن بداية الاحتفال بعيد شم النسيم، ترجع إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو عام (2700 ق.م)، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة المصرية القديمة.
وتابع شاكر احتفل الشعب المصري بشم النسيم عبر العصور وحتى اليوم، ويرى بعض المؤرخين أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، بل ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس "أون".
وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة المصرية القديمة "شمو"، وهي كلمة مصرية قديمة لها صورتان وهو عيد يرمز -عند قدماء المصريين- إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون.
وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم– قبل الغروب.
وحتى الآن الإحتفال بشم النسيم فى مصر له نكهة ومذاق مختلف عن أى بقعه فى العالم لما تتميز به مصر من طقوس وأكلات معينه ارتبطت فى ذهن المصرى وصارت تراثيه مثل البيض، والبصل. والخس، والفسيخ والتى أصبحت من لوازم الإحتفال بشم النسيم يجمع عليها المصريون على إختلاف ديانتهم ومستوياتهم الإجتماعية كانت هذه اللوازم لها ألفاظ فى اللغة المصرية القديمة.
البيض
كان يقال له "سوحيت" هو رمز الخروح الى الحياة، لأن الكتــكوت يخرج إلى الحياة من جماد وهى البيـضة، ولذلك كان المصري القديم عندما يقوم من النـوم في هذا اليوم كان يأكل البيض كرمز للميلاد أو الخروج إلى الحياة.
الفسيخ
كان يقال له "بـور" وكان السمك المملح المخزن الذي يأكله المصري بطريقة التعتيق والذي يسمى الفسيخ فكان من السمك البوري النيلي، وكان رمزًا لنهر النيل الذي يعشـقه المصريين ولأن هذا النوع من السمك يأتي من نهر النيل أيضًا.
البصل
كان يقال له "حجو" والبصل كان يرمز للقــــــــيامة وكانوا يعلقوه على الجدران في المنازل وكما يفعل الكثيرين حتى الآن، وكان من أشهر الأطعمة لزيادة القـــــــــــوة والفحــــولة ولقد ذكر كثيرًا في النصوص المصرية وكذلك في نصوص الأهرامات ووجد أن العمال الذين شاركوا فى بناء الهرم كانوا يأكلون كميات كبيرة من البصل والثوم وكلها كانت بمثابة مضادات حيوية ضد الأمراض ولذلك كان المصري القديم يقوم من النــوم في هذا اليوم ليبدأ بشم البصل لتتفتح رئته ويستنشق العبير الجديد لهذا اليوم العيدي
الكبير، وهذه العاده بالذات باقية إلى اليوم بصعيد مصر فعندما يدخل أحدهم في غيبوبه لأي سبب بيشمموه بصل.
الخس
كان يقال له "عيب" وكان يعتبر من النباتات المقــدسة وكان المصرى يأكله بعد أكله سمك الفسيخ ليتخلص من روائح البصل، كما ان الخس كان يساعد على الهضم.
وهذه الأطعـمة الأربعة اتخذها المصري القديم كنوع من الاحتفال في هذا اليوم وأهـــمية هذا اليوم عند المصري القديم سواء كان ملكًا أو من الطبقة الحاكمة او من عامـة الشعب، فكان الشعب كله يحتفل بهذا اليوم وبنفس الطريقة سواء كان غنيًا أو فقيرًا ولم تتغير هذه العـــــادة على الإطلاق حتى يومنا هذا.
وختم شاكر كلماته قائلًا، نتمنى تسويق عيد شم النسيم وهو عيد مصرى الهوية رمزًا للطبيعة والخصوبة ولم تتغير مظاهره ولا أنواع أكلاته منذ خمس آلاف سنة فهو العيد الوحيد الذى نشأ فى مصر ولم يتغير رغم تغير الغزاة والديانات بل وأخذت عنه كل حضارات ودول وديانات العالم فأرى استغلال ذلك اليوم فى عمل حفل زواج عالمي يدعو له كل من يريد الزواج من شباب العالم مع عمل حفل زواج عالمي على صفحة النيل أو أمام الواجهه الشمالية للهرم الأكبر حيث كان أجدادنا يتجمعون ليلة شم النسيم ويدعون المعبود لتحقق أمانيهم فى العام الجديد.
ودعوة فنانين عالميين وعمل حفل كبير بالملابس الفرعونية للملوك والملكات مع زينة الزهور المصرية القديمة من اللوتس والياسمين وان تكون وثيقة الزواج على ورق البردى بلغة بلد العريسين وبالكتابة الهيروغليفية وان من ينجب طفل ويسمى باسم مصرى قديم يعطى له الحق فى زيارة أثارنا مجانا طوال عمره وذلك سيسهم فى أن يكون لنا ملايين من ناشرى حضارتنا والترويج السياحى لمصر وذلك لأن هذا العيد هو رمز للخصوبة فهو لنقاء وتسامح الطبيعة