اشتعال "حرب الترندات" بين نجوم الدراما

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أرباحها تتخطى 25 مليون جنيه

50 ألف جنيه إيراد "ترند" النجم.. و100 ألف للمسلسل

لا ننكر أن السوشيال ميديا أصبحت محور حياة الإنسان، وأصبح كل مقدمى المحتوى يهتمون بتأثير السوشيال ميديا ويحاولون التحكم بها لصالحهم، ومنذ بداية شهر رمضان بدأت حرب «الترندات» على السوشيال ميديا بين المسلسلات والنجوم، ويوميًا تحقق ما لا يقل عن 10 مسلسلات الترند رقم 1 فى مصر.

ومن المعتاد أن يشهد ماراثون دراما رمضان تنافسًا بين النجوم ومحبيهم، إلا أن هذا العام ظهرت موجة من الاتهامات بين النجوم بشراء تفاعلات على السوشيال ميديا كنوع من الترويج لمسلسلاتهم ولأنفسهم.

وأكد الدكتور أسامة مصطفى، أنه يوجد مئات الشركات حول العالم تدير السوشيال ميديا وتتحكم بها، وتبيع التفاعلات والمشاهدات والترندات ومقراتها بالدول الأجنبية، والشركات الموجودة فى مصر مجرد «وسيط» يدار من الخارج، حيث يتم عمل «سيرفرات» فى الدول الأجنبية وبيعها للوسطاء فى مصر بملايين الجنيهات، أو عن طريق جروبات فى كل المحافظات ووجود مندوب فى كل جروب للترويج للهاشتاج، وتبذل مواقع التواصل الاجتماعى جهودها لغلق الحسابات الوهمية وتستمر حرب بينها وبين الشركات كلما أغلق موقع التواصل الحسابات الوهمية يتم عمل آلاف غيرها لتحقيق التفاعلات الزائفة.

وأضاف أن تلك الشركات لا يمكن حصر عددها، خاصة أنها غير رسمية وتعمل ضد القانون ويديرها مهندسو الكمبيوتر وخبراء التكنولوجيا ورجال السوشيال ميديا، ويمكن أن تقوم الشركة بجهود شخص واحد قادر على التحكم بالسيرفرات ولديه علاقات مع المشاهير للتعاقد معهم وجنى الأرباح التى تصل إلى حوالى 5 ملايين جنيه للشركة الواحدة فى شهر رمضان بأقل تقدير.

وفى حال افترضنا أن مصر بها أبرز 5 شركات تتحكم بالترند، فإن الشركات تحقق ما يقرب من 25 مليون جنيه فى شهر رمضان.

وأشارت نورهان طلعت، موظفة بشركة سوشيال ميديا، إلى أن شركات السوشيال ميديا فى مصر كثيرة ولا يمكننا معرفة عددها، لكن أبرزها 5 شركات تتحكم فى سوق الترندات، وعلى رأسها التى تتحكم فى ترندات أغلب المسلسلات التى تنتجها «المتحدة».

 وعن تسعيرة التفاعلات أوضحت أنها تختلف حسب التوقيت، فخارج موسم رمضان يحدد سعر الترند للنجم يتراوح من 10- 30 ألف جنيه، لأن الـ 1000 لايك تُقدر بألف جنيه، وحسب الموقع الذى يريد أن يصعد فيه للترند، ويعتبر «تويتر» من أبرز المواقع وأهمها لأن لديه خاصية إظهار الترند، واليوتيوب لا يمكن التحكم فى ترنداته ولكن يتم التحكم فى عدد المشاهدات، أما فى موسم رمضان فترتفع الأسعار لخمسة أضعاف تقريبًا.

وعلى سبيل المثال فإن هناك مسلسلات دفعت هذا العام 100 ألف جنيه لتصعد ترند، ووصل سعر النجم إلى 50 ألف جنيه، ومن يعمل بمجال السوشيال ميديا يستطيع أن يفرق بين الترند الحقيقى والمزيف، وأصبح الجمهور أيضًا منتبهًا لتلك الحيل من خلال معرفة الوقت الذى استمر فيه العمل أو النجم رقم واحد فى الترندات، ويكون أقصى مدة حوالى نصف ساعة، ولذلك تحاول الشركات عمل تفاعلات على الهاشتاج وكتابة جمل عن محتوى المسلسل لإضفاء بعد المصداقية للجمهور، ففى حالة هبوط التفاعلات فى وقت قصير نعلم أنه مؤشر للتفاعلات المزيفة.