محمد سليمان عبد المالك: أتمنى أن يكون "قصر النيل" محاولة اقتراب من دراما أسامة أنور عكاشة

العدد الأسبوعي

محمد سليمان عبد المالك
محمد سليمان عبد المالك


أعمالي تتضمن ألغازا ليحاول الجمهور حلها.. ولا أفصِّل مسلسلات لأى نجم

فى مغامرة درامية جديدة يقدم المؤلف محمد سليمان عبد المالك مسلسل «قصر النيل» للفنانة دينا الشربينى، والمسلسل يقدم فى حقبة الستينيات من القرن الماضى، وعن التجربة يقول سليمان عبدالمالك بأن «قصر النيل» عمل اجتماعى تشويقى وهو ليس تاريخيا، ولكنه اختار تلك الحقبة الزمنية لكونها مغرية جدا، فالستينيات نفسها فى الدراما لم يتطرق لها كثير من المؤلفين رغم أنها مرحلة ثرية على كل المستويات، فلدينا أعمال قدمت فى فترة الأربعينيات والثلاثينيات وحتى العشرينيات وأغلبها كان مأخوذا من فورمات أجنبى ولكن تم تمصيرها، وهو يعتبر الفن مغامرة ويحب دائما أن يقدم مناطق جديدة، وأعتبر أن المسلسل خارج السرب لا يشبه أى عمل يقدم فى رمضان هذا العام.

وردا على إن كان الأمر سيعرضه للمقارنة مع مسلسلات مثل «جراند أوتيل» و«ليالى أوجيني» أوضح بأن هذه الأعمال مأخوذة من فورمات أجنبى لكن «قصر النيل» عمل أصلى تماما لمؤلفه وصناعه، وهو فرق مهم جدا، لأنه ليس من هواة التمصير، كما أن الأعمال مثل «جراند أوتيل» كان فى مرحلة الأربعينيات وليس الستينيات والمجتمع مختلف فى التفاصيل.

وحول اعتماده على الدراما الممزوجة بالتشويق والإثارة فى أغلب أعماله مثل «رسايل» و«اسم مؤقت» و«مليكة» و«خيط حرير» فقال: «أحب أن يكون فى أعمالى ألغاز يتفاعل معها المشاهد ويحاول فى حلها، والاختلاف أن مسلسل قصر النيل اجتماعى أكثر وفيه خطوط رومانسية، وبعض التفاصيل لها علاقة بالسياسة والثقافة والحياة الاجتماعية لتلك الفترة»، وقد نفى أن يكون المسلسل يتناول أحداث نكسة 67 ولكن هناك بالتأكيد مقاربة للوضع السياسى فى مصر فى بداية الستينيات.

وعن تعاونه للمرة الثانية مع دينا الشربينى بعد «مليكة» وهل كتب قصر النيل خصيصا لها أم أنها مرشحة من المخرج قال «أنا مبفصلش أعمالى لحد، ولكن بيكون عندى قصص وتفاصيل ومعالجات وحلقات، وعندما يجمعنى اتصال أو مقابلة مع أحد الفنانين الزملاء ونتحدث عن إمكانية التعاون ويكون الاهتمام متبادلا منى ومن بطل العمل وقتها نقرر العمل ونتفق عليه، وأكون على معرفة بقدرات الفنان وموهبته وهو ما أحاول أن أقدمه فى الكتابة الدرامية والتى تختلف عن الكتابة الأدبية».

من جهة أخرى محمد سليمان معروف عنه أنه اشطر تلاميذ الكاتب والسيناريست الكبير اسامة أنور عكاشة فسألناه عما استفاده من دراما عكاشة فى كتابته لقصر النيل فأجاب : أنا أحب أعمال أسامة أنور عكاشة التى تكون خلفياتها تاريخية مثل ليالى الحلمية أو زيزينيا والشهد والدموع، فكلها أعمال بخلفية تاريخية، وأتمنى أن يكون مسلسل «قصر النيل» محاولة اقتراب للدراما من هذا الشكل.

وأخيرا علق على تعاونه لأول مرة مع المخرج خالد مرعى أنه مخرج كبير ومهم، وبأنه كان يتمنى العمل معه، وفخور بتلك الفرصة، فهو على المستوى الإنسانى شخص هادئ وفنان ويقول ملاحظاته ببساطة وسلاسة، ولا يوجد مجال للصراعات أو الخلافات، وعلى المستوى الفنى لديه إحساس بالممثلين والقصة والإيقاع واضح للغاية فى أعماله، وسيتضح ذلك أيضا فى قصر النيل، واعتبر أن خالد مرعى من مكاسب عام 2021 بالنسبة له.