ماذا تعرف عن "سبت النور" الذي يحتفل به الأقباط؟
يتزامن احتفال الكنيسة الأرثوذكسية، بسبت النور ضمن أسبوع الآلام - مع جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد - والذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن "سبت النور" الذي يحتفل به الأقباط.
احتفال "سبت النور"
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بسبت النور ضمن أسبوع الآلام، وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح، يسبق يوم عيد القيامة ويعد تحضيرًا له وقضاه المسيح في قبره بعد موته مصلوبًا.
وجاء في رواية الإنجيل، أن يسوع دفن مساء الجمعة من قبل رجل يُدعى يوسف من الرامة، ووضع حجر كبير على باب القبر، وكان يوم السبت هو عيد الفصح اليهودي وفي فجر يوم الأحد، جاءت النسوة إلى القبر فوجدن الحجر مدحجرًا والقبر فارغ وملاكًا على القبر أخبرهنَّ أن يسوع قد قام من بين الأموات.
قصته
وفي قصة سبت النور، أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور"، ويذهب آخرون سببه النور الذي يخرج من القبر المقدس في مدينة القدس في ظهر ذلك اليوم من كل عام.
تسميته
سمى سبت النور بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية، بدليل أن الكتاب المقدّس يعلن أنّ "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا".
طقوس سبت النور
وتتكون طقوس سبت النور من ثلاثة مراسم هي "الصلاة، دخول الأسقف القبر المقدس (قبر المسيح)، حيث يصلى البطريرك طالبًا من الرب أن يخرج النور المقدس، وتضرب الأجراس بحزن، حتى يدخل البطريرك ويجلس على الكرسي البابوي، ويتجمع المؤمنون من الطوائف المسيحية كافة، يدخل البطريرك إلى القبر وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من 33 شمعة في حزمة واحدة تمثل عمر السيد المسيح، وداخل القبر المقدس، يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديد، المؤمنون يترقبون خروج النور، وبعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملًا شمعةً مُضاءة، يوّزع نورها على المؤمنين.