وزير الري: إعادة افتتاح هويس إسنا الشرقي على نهر النيل

أخبار مصر

بوابة الفجر


- أكبر عملية تحديث وتأهيل منذ إنشاء الهويس قبل ٣٠ عامًا
- تخفيض زمن الملء والتشغيل من ٢٢ دقيقة إلى ١٥ دقيقة
- عبد العاطى: تحديث الهويس ضمن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
- المشروع يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل تحت شعار "أفريقيا بدون حدود"
- المشروع يدفع عجلة التنمية، ويحسن الأحوال الاقتصادية والإجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع

قامت وزارة الموارد المائية والرى اليوم السبت بإعادة إفتتاح هويس إسنا الواقع على الجانب الشرقي من قناطر إسنا الواقعة على النيل وذلك في ضوء المجهودات المتواصلة التي تبذلها وزارة الموارد المائية والرى لتحديث منشآت الري وخاصة المنشآت المائية الكبرى الواقعة على نهر النيل

وصرح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى أن هويس إسنا يعد من أهم الأهوسة الملاحية علي نهر النيل حيث تمر منه السفن السياحية المتنقلة بين الأقصر وأسوان بخلاف الملاحة النهرية المعتادة.

وأضاف الدكتور عبد العاطى أن هذا الهويس تم إنشاؤه وتشغيله منذ 30 عاما في بداية التسعينات من القرن الماضي مؤكدًا أنه تم خلال الأشهر الخمسة الماضية إغلاق الهويس لتنفيذ أكبر عملية تحديث وتأهيل منذ تشغيله للملاحة ليعاد افتتاحه للملاحة مجددًا اليوم ليؤدي دوره في خدمة النقل النهري والحركة السياحية

وأكد "عبدالعاطي" أنه بعد انتهاء أعمال التأهيل إجتاز الهويس كافة التجارب التشغيلية ليصل زمن الملء والتفريغ ما لايجاوز 15 دقيقة فيما كان الزمن قبل عملية التأهيل 22 دقيقة.

وأضاف "الدكتور عبد العاطى" أن عملية تحديث الهويس تهدف الى تطوير الملاحة النهرية وذلك ضمن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل والذي يعد بمثابة مشروع إقليمي حيوي يجمع دول الحوض بإعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

وقال "وزير الموارد المائية والري" إن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعد أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والإجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع، ودعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم مشيرًا إلى أنه يعمل على توفير فرص عمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذلك دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات، الأمر الذى إنعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في "قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك".

الجدير بالذكر أن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط هو أحد المشروعات الإقليمية التي تقوم برعايتها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية، وتقوم مصر بريادة المشروع برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة كافة دول حوض النيل تحت شعار "أفريقيا بدون حدود"، وقد تم الانتهاء من دراسات ما قبل الجدوى والموافقة عليها من كافة الدول المشاركة بالمشروع بتمويل مصري وخبرات مصرية خالصة، بالإضافة للانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى والتي شملت مخرجاتها إعداد الإطار القانوني والمؤسسي للمشروع والتوافق عليه من الدول المشاركة والبدء في برنامج بناء القدرات للكوادر الفنية العاملة في مجال النقل النهري للدول المشاركة، وكذلك عقد اجتماعات اللجنة التوجيهية المسئولة عن متابعة أنشطة المشروع وإقرارها، ومن المقرر أن تشتمل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى على الدراسة التفصيلية الاستراتيجية البيئية والاجتماعية للمشروع.