كان يُفترض أن تكون عذراء.. أسرار تحنيط المومياء الحامل "ماعت كا رع"
قال الدكتور حسين دقيل، المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، إنّ مومياء "ماعت كا رع "التي يُعتقد أنّها حامل هي ابنة الكاهن الأكبر لآمون بينوزم الأول، الذي أصبح الحاكم الفعلي لجنوب مصر عام 1070 قبل الميلاد، ثم أعلن نفسه ملكًا على كل مصر عام 1054 قبل الميلاد.
جاء ذلك تعليقًا على الكشف الذي أعلنه علماء آثار بولنديون، عن أول مومياء مصرية تحمل جنينًا في رحمها، حسبما نشرته وكالة الأنباء البولندية، موضحين أنّ هذه المومياء هي الوحيدة المعترف بها حتى الآن في العالم والتي يوجد بها جنين في الرحم، كما أظهرت الأبحاث والأشعة.
وأضاف "دقيل"، في تصريحات إلى "الفجر" أنه عُثر على هذه المومياء مع مومياوات أخرى لأفراد عائلتها في مخبأ الدير البحري رقم 320 وكانت هي أول مومياء في فترتها تظهر بمظهر يشبه الحياة، حيث كان الجسد معبأ داخليا ومصبوب على شكل الملكة الحية، والوجه محشو بالطين ومطلي بالمغرة الصفراء، وشعرها داكنًا وأظافرها مقيدة بخيط لمنعها من السقوط.
وتابع أنّه على الرغم من أنها كانت زوجة المعبود آمون، وكان من المفترض أن تكون عذراء، إلا أن من فحصوها في السابق، اعتقدوا أن مومياءها تم تحضيرها كما لو كانت حاملاً، حيث وجدوا بطانة إضافية في بطنها، كما وجدوا مومياء صغيرة داخل تابوتها، واعتقدوا أنّها لطفلة ميتة، غير أن الفحص الحديث بالأشعة السينية أثبت أن المومياء الصغيرة بجوارها، هي مومياء لـ(قرد أليف)، وهذه المومياء توجد الآن بالمتحف المصري بالقاهرة.