حكاية الحمام الزاجل الذي أنقذ جزيرة فرعون.. وقائد الأسطول المصري العبقري

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن الحمام الزاجل كان له دور كبير في صد حملة الأمير الصليبي أرناط "رينودى شاتيون" عام 577- 578هـ، 1182م حين محاصرته لجزيرة قلعة أيلة (قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون).

وأوضح ريحان، أن أرناط حكم إمارة انطاكية من 547 - 554هـ، 1153 – 1160م ثم بزواجه الثاني أصبح حاكمًا للأردن وكان أميرًا لحصن الكرك والشوبك وقت الحروب الصليبية وكان له نية سوداء في الوصول إلى المدينة المنورة وسطا على قوافل الحجاج وقتله صلاح الدين بنفسه بعد معركة حطين.

ولفت ريحان إلى أن أرناط حاصر قلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون بطابا مانعًا لحاميتها من الوصول إلى مصادر مياه الشرب، فيما أكمل باقي الأسطول طريقه إلى عيذاب، ووصل بعضهم إلى باب المندب وعدن، وأحرق الأسطول ستة عشر مركبًا للمسلمين.

وتابع، استولى الصليبيون على مركبًا لنقل الحجاج في عيذاب، كما استولوا على مركبين محملين بتجارة وبضائع من اليمن، ودمروا مؤن الحجاج في ساحل عيذاب.

وأضاف، بعث قائد الحامية بالقلعة إلى القيادة بقلعة صلاح الدين بالقاهرة عن طريق الحمام الزاجل فتم بناء أسطول في الإسكندرية.

وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى عبقرية قائد الأسطول المصري، حسام الدين لؤلؤ والذي قام بحمل المراكب مفككة على الجمال وأشرف على تجميعها في يناير 579هـ، 1183 م، ثم قسم لؤلؤ الأسطول إلى قسمين، الأول غادر إلى قلعة أيلة واستولى على المركبين.

والقسم الثاني ذهب إلى عيذاب، لنجدة الحجاج المسلمين، ثم عاد لؤلؤ إلى رابغ، ليواجه الصليبيين في ساحل الحوراء، وكان عدد رجال أرناط أكثر من ثلاثمائة بقليل، ولدى وصول لؤلؤ، قتل معظم رجال أرناط وتم صد أكبر حملة هددت القلعة وموكب الحجاج.