مسئول روسي يفجر مفاجأة حول اغتيال الرئيس التشادي
وصف رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية الروسي مكسيم شوغالي، تصريحات تورط الروس في تدريب المعارضة التشادية التي قتلت الرئيس إدريس ديبي، "بالحشو السريع"، لأن التصريح أتى بعد أن ظهرت في أوروبا ووسائل الإعلام العربية معلومات تفيد بتدريب المسلحين التشاديين على أيدي متخصصين من دول آخرى.
ووفقا لتقارير
روسية، قال شوغالي: "هذه الدول كانت موجودة بالفعل في ليبيا منذ عام 2011
خاصة في فزان وبرقة وطرابلس كما أنها على اتصال وثيق بالجماعات التي حاربت ديبي.
كما هو الحال في أفغانستان ودول أخرى، يتم إنشاء الجماعات المسلحة من قبل هذه
الدول، ثم يتم تدميرها من قبلها عندما يكون من الضروري "شطب
الميزانية" أو عند فقدان السيطرة
عليها، كما كان الحال في الحرب ضد تنظيم القاعدة".
وشدد شوغالي
على أنه وكما توقعت مؤسسة حماية القيم في وقت سابق، أن بعد "الربيع
العربي" يجب أن يبدأ "الربيع الأفريقي" بسلسلة من الانقلابات
والثورات، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، فشلوا في تنفيذ هذا الانقلاب، لكن تشاد
عانت من هذا المصير، والرئيس ديبي قد قُتل بالفعل.
وفي الوقت
نفسه، أشار عالم الاجتماع إلى أنه وبحسب معلومات غير مؤكدة فإن الزعيم التشادي
توفي ليس بسبب ضربة عرضية من المسلحين، بل من يد شخص مقرب منه. ويشير موزعو هذه
المعلومات إلى أن ديبي دفن في نعش مغلق، وأن احتمال وقوع مثل هذا الحادث غير مرجح.
ومع ذلك، فإن شوغالي واثق من أن بعد الدول ستحاول منع إجراء تحقيق شامل في الحادث.
وقال رئيس
المؤسسة إنه يقوم حاليًا بتحليل عميق للأزمة في الدولة الأفريقية، حيث ستنشر مؤسسة
حماية القيم الوطنية دراسة كاملة في الأيام القادمة. ومع ذلك، أكد عالم الاجتماع،
أنه من الواضح بالفعل أن العواقب ستؤثر على المنطقة بأكملها، وستحاول الدول جر
لاعبين جدد إلى هذا الصراع بنفس الطريقة التي حاولت بها جر روسيا إلى الأحداث
الليبية.
وعن تصريحات
التواجد الروسي داخل ليبيا، قال شوغالي: "لقد دحضنا نحن وخبراء آخرون هذه
الاتهامات عدة مرات: فقد تبين من الحقائق أن جميع التصريحات حول الوجود المزعوم
للروس هي إما حسابات مجهولة الهوية على الشبكات الاجتماعية، أو حشو للدعاية".
وتابع شوغالي
قوله: "المكان الوحيد الذي تتواجد فيه روسيا حاليًا هو جمهورية إفريقيا
الوسطى، حيث يقوم رجالنا بتدريب الجيش بشكل قانوني لحماية المدنيين من قطاع الطرق
والمرتزقة، ومعظمهم من تشاد". وأضاف: " كنت هناك أيضًا مؤخرًا، في مارس،
وشاهدت هذا التدريب بأم عيني. المهم أن المسلحين الذين يرهبون جمهورية إفريقيا
الوسطى، بدورهم، يتم تدريبهم من قبل الناتو مباشرة للعدوان على جمهورية إفريقيا
الوسطى".
كما أشار إلى
أنه في مايو 2019 تم اختطافه وزميله المترجم وسجنهما في سجن معيتيقة كما يوجد نحو
أربعة آلاف شخص ما زالوا مُحتجزين في السجن، يعرف الكثير منهم الفرنسية
والإنجليزية لكن لا يمكنهم التحدث بكلمة باللغة الروسية.
وخلص شوغالي
إلى القول: "حسنًا، إذا واصل البعض اتهام الروس بالتعاون مع المعارضة
التشادية، فعليه أن يشرح سبب عدم تواجد رئيس جبهة التغيير في تشاد، محمد مهدي علي،
في موسكو ولا مرة".