بالتزامن مع الحملة القومية لتطعيم المواطنين.. تعرف على أنواع لقاحات كورونا والفرق بينها
تواصل الدولة المصرية جهودها من أجل احتواء جائحة كورونا، التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة أكثر من 147 مليون حالة إصابة، و3 ملايين حالة وفاة.
وإلى جانب ما تبذله الدولة من جهود تتعلق بتطبيق الإجراءات الاحترازية، التى من شأنها أن تحد من انتشار الفيروس، وأن تمنع انتقال العدوى من شخص لآخر، بالشكل الذي يسهم في حصار المرض، وإلى جانب جهود وزارة الصحة والسكان في الإبقاء على جميع المستشفيات على أهبة الاستعداد، لاستقبال جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وعلاجها، بالتزامن مع تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لرعاية مرضى كورونا أثناء العزل المنزلى، تواصل الدولة المصرية جهودها لتوفير مزيد من الجرعات الخاصة باللقاحات المضادة لكورونا.
وبدأت جهود مصر في هذا المجال منذ أن كانت في طليعة الدول التي شاركت في التجارب التي أجريت على عدد من اللقاحات حينما كان الباحثون يخوضون سباقا محموما من أجل التوصل إليها، ومرورها بجميع التجارب قبل إجازتها للاستخدام من قبل منظمة الصحة العالمية.
وفور الإعلان عن جاهزية اللقاحات، ونجاح تجاربها، تحركت مصر لتوفير جرعات من تلك اللقاحات، وبدأت فور وصولها إلى مصر فى تطعيم الأطقم الطبية، ثم بدأت في تطعيم المرضى وكبار السن، حتى وصلت إلى تدشين الحملة القومية لتطعيم المواطنين بلقاح كورونا، التي تهدف إلى تعزيز المناعة المجتمعية ضد الفيروس.
فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" أنواع اللقاحات والفرق بينها، وفق ما أعلنته وزارة الصحة والسكان.
أوضحت وزارة الصحة والسكان أن هناك نوعين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" هما:
اللقاحات المعطلة:
هي لقاحات تحتوي على الفيروس المنتج مخبريا بعد تدمير الحامض النووي له، ومن أشهر أمثلة هذه اللقاحات لقاح السولك الخاص بشلل الأطفال، ولقاح السعار، ولقاح الإنفلوانزا الموسمية.
اللقاحات الحية المضعفة:
هي لقاحات تحتوي على الفيروس حيا، لكن تم إضعاف الحامض النووي، بحيث يصبح قادرا على إنتاج المناعة، ولا يستطيع التسبب في المرض، ومن أشهر أمثلته لقاح شلل الأطفال الفموى سابين، ولقاح الحمى الصفراء، ولقاحات الحصبة.
التطعيم بلقاح كورونا
وأعلنت رئاسة الجمهورية، عن تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاح كورونا، يوم الأحد، في إطار الحملة القومية لتطعيم المواطنين.
وهناك رسائل عدة، تكمن وراء حرص السيسى على التطعيم بلقاح كورونا، في مقدمتها التأكيد على مأمونية اللقاحات الموجودة في مصر، ونسف الشائعات المنتشرة بشأنها، والتأكيد على بعدها كل البعد عما يثار من أخبار بشأن تسببها فى بعض المضاعفات، أو حدوث جلطات، حتى إن شائعات قد انتشرت مؤخرا تزعم أن اللقاحات تؤديي إلى الإصابة بكورونا، وهو ما نفته الجهات العلمية والطبية المختصة.
بحصول الرئيس على اللقاح المضاد لكورونا، فإنه يؤكد على أهمية تلك اللقاحات، التي تساهم فى الحد من انتشار المرض، وتعمل على تعزيز مناعة المجتمع ضد الفيروس، من ثم تسهل عملية السيطرة عليه.
وفى نفس السياق، يعد حصول الرئيس السيسى على لقاح كورونا، بمثابة رسالة قوية، ودعوة إلى جموع المصريين بضرورة التسجيل، والحصول على اللقاح، كخطوة مهمة نحو السيطرة على الجائحة والقضاء عليها.
كما تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الإثنين، اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في إطار الحملة القومية لتطعيم المواطنين.
وحث رئيس الوزراء المواطنين على الإسراع بالتسجيل لتلقي اللقاح، حرصا على صحتهم وسلامة المجتمع، في ظل ظهور موجات جديدة من فيروس كورونا، مؤكدا أن هناك تكليفات من الرئيس السيسي، بتوفير الكميات اللازمة من اللقاحات بأنواعها، وتدبير الاعتمادات اللازمة لذلك.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالدور الحيوي، الذي تقوم به الأطقم الطبية خلال هذه المرحلة على جبهتي رعاية الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتقديم اللقاحات من خلال المراكز المخصصة لاستقبال المواطنين، موجها خالص الشكر والتقدير لهم جميعا على جهودهم المبذولة لتقديم الخدمات المختلفة لأهالينا في مختلف المحافظات.