العقيد عادل الشعبي لـ"الفجر": توجد حرب كبيرة على شعب الجنوب.. وأزمة اليمن مستمرة في حال تجاهل قضيتنا (حوار)

قال الخبير العسكري العقيد عادل محمد مقبل الشعبي، إن الحل السياسي هو الأقرب لحل الأزمه اليمنية، وذلك بعد ست سنوات حرب لم يستطيع أي طرف حسمها عسكريا.

وأضاف الشعبي في حوار خاص لـ"الفجر" يجب على الأطراف المتنازعة تغليب مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار والدخول في مفاوضات غير مشروطة وبرعاية اقليمية ودولية وأن تكون هناك ضمانات دولية لفرض أي عقوبات ضد أي من الاطراف المعرقلة للحوار.

يجب أن يعرف الكل بأنها هي قضية شعب الجنوب ودولته والتي شنت عليه حرب غاشمه وظالمة في صيف 1994 وتم احتلاله بالقوة العسكرية والقبلية والدينية والسيطرة عليه ونهب وتدمير كل موسساته المدنية والعسكرية والنهب والسيطره على ثرواته، بعد أن دخل في وحده شراكه فاشله عام 1990م ،وقد قاوم شعب الجنوب الاحتلال اليمني منذ 1994 وقدم كوكبه من الشهداء وكانت هناك مظاهرات واعتصامات ومليونيات في كل مدن الجنوب حتى تم تشكيل حامل سياسي يمثل القضية الجنوبية فتم تشكيل المجلس الانتقالي الذي مخول له من شعب الجنوب بالحديث عن قضية شعب الجنوب في المحافل الاقليمية والدولية، وكان آخرها ماقام به موخرا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس الزبيدي لزيارة  إلى كل من روسيا وبريطانيا.

هناك حرب لازالت تشن على شعب الجنوب في عدة مجالات منها حرب الخدمات مثل قطع مرتبات الكثير من الموسسات العسكرية والمدنية ولعده شهور تتجاوز الثمانية الاشهر، وكذلك ارتفاع الجنوني للاسعار، وانقطاع الكهرباء والمياه، وأيضا انعدام المشتقات النفطية ، والغاز المنزلي وارتفاع اسعاره وهناك عصابات هي من تقوم بإدارة هذه الازمات المفتعلة ضد  شعب الجنوب وبتمويل خارج أيضا هناك مخططات للسيطره على أراضي الدولة(أراضي البور) وتوزيعها هنا وهناك وإثارة المشاكل والخلافات بين المواطنين وهناك خلايا سرية تقوم بزعزعه الأمن وخاصة في العاصمه عدن وتقوم بعمليات اغتيالات للقيادات والكوادر العسكرية والمدنية تنفيذآ لمخططات خارجية.

للاسف الشديد لم ينفذ منه إلا الشيء القليل وخاصة في الجانب العسكري لازالت الألوية التي يقال بانها تتبع الشرعية مرابطه في شقره وبعض من تلك الألويه تابعة للاخوان المسلمين والذين يقومون بعمليات انتحاريه بالسيارات المفخخه ضد جنود الأحزمه الامنية المتواجده في الطرقاتلتامين حركه السير بين المحافظات وخاصة بين عدن وأبين وشبوه وحضرموت.

جرائم مليشيات الحوثي كثيرة منها مايقوم به من تجنيد للاطفال والزج بهم في الحرب وأيضا تقوم مليشيات الحوثي بقصف القراى الآهله بالسكان والبعيدة عن مسرح العمليات العسكرية وبصواريخ بعيده المدى مثل ماهو حاصل في جبهات الضالع والصبيحه ايضا هناك. تقوم هذه المليشيات بزرع الاأ الزراعيه. وطرقات المواطنين والتي راح ضحيتها الكثير  من الناس الأبرياء هناك انتهاكات وملاحقات لكثير من الناشطين والناشطات في المحافظات الشمالية لزج بهم في السجون وكثير من الجرائم التي تمارس من قبل مليشيات الحوثي والتي ترتقي الى جرائم حرب.

التدخلات التركية والايرانية في اليمن واضحه جداً والتي يتم من خلالها إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية والخبراء العسكرين الايرانين والاتراك وهناك وخبراء أتراك يتم ادخالهم الى اليمن على اعتبار أنهم يعملون لدى المنظمات الانسانية وهم في الحقيقه خبراء عسكريين.

أولا وقف الحرب والجلوس على مائده المفاوضات تحت رعاية اقليمية ودولية وأن تشارك في هذه المفاضات كل الأطياف اليمنية ممثله بالشرعية والحوثي والمجلس الانتقالي كأطراف رئيسية في المفاوضات وأي اقصاء او استثناء للجنوب ستضل الازمه مستمره وغير قابلة للحل.