تعرف على مشروع قناطر أسيوط الجديدة
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي قناطر أسيوط الجديدة التي تُعَد من أكبر المنشآت المائية التي بنيت على نهر النيل مؤخرًا لتحسين حالة الري، ويُعد أيضًا ثالث أكبر مشروع مائي مقام على نهر النيل بعد السد العالي وقناطر نجع حمادي، وقام بتنفيذها اتحاد شركات عالمية ووطنية.
ويهدف المشروع لتأمين الاحتياجات المائية للحاضر والأجيال القادمة والتحكم في مياه الري والحفاظ على كل قطرة مياه من الهدر، وذلك عن طريق بوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكي للفتح والقفل، حيث تم تصنيع هذه البوابات في مصانع مصرية.
وتحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى في ٥ محافظات هي (الجيزة - الفيوم - بني سويف - المنيا - أسيوط)؛ لخدمة مليون و٦٥٠ ألف فدان أي ما يعادل نحو ٢٠٪ من المساحة المنزرعة بمصر وتحسين الملاحة النهرية بنهر النيل باستخدام منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية؛ للتحكم في التصرفات والمناسيب فضلًا عن إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء النظيفة.
كما يهدف لخلق محور مروري جديد بأسيوط يسهم في نقلة حضارية وبيئية لأبناء المحافظة من خلال صياغة مساحة تربو على ٢٣ فدانًا كأحد مكتسبات المشروع لتكون متنفسًا جماليًّا وسياحيًّا للمدينة بالإضافة إلى مردودها الاقتصادي.
إلى جانب توفير فرص عمل لمختلف القطاعات تصل إلى أكثر من ٣ آلاف فرصة يومية بجانب حوالي ألف مهندس وعامل وفني يعملون بشكل ثابت.
ففي ضوء تهالك قناطر أسيوط القديمة التي مر على إنشائها ١١٥ عامًا، فقد أصبحت لا تستطيع بتصميمها القديم مواجهة احتياجات الدولة الحالية؛ لذلك تم التفكير في إنشاء قناطر أسيوط الجديدة لتحل محل عمل القنطرة القديمة، حيث بدأت أعمال هدم واستقطاع جزء من قناطر أسيوط القديمة في منطقة مسار المجرى الملاحي أمام الأهوسة الملاحية الجديدة، فضلًا عن أعمال قطع.
وإزالة السد الدائري المؤقت والحفر لأعمال الحمايات بالقاع بالكامل خلف القناطر الجديدة وأعمال الحمايات على الميل الأيمن لجزيرة بني مر وأعمال التركيبات الخاصة برصيف رسو السفن بالبر الأيمن بالخلف والأمام، إضافة إلى رفع بوابات القناطر القديمة وإزالة البغال من منسوب (٨٤- ٩٤) وحتى منسوب (٤٥.٠٠).
كما تم صب الخرسانة المسلحة للوصلة بين الأهوسة الملاحية الجديدة والقناطر القديمة وصب نفق الكابلات على محور (١) والواصل حتى حوش المفاتيح إلى جانب نهو أعمال الخرسانة المسلحة بأسقف المبنى الإداري وأعمال المباني بالأدوار المختلفة.