كوريا الجنوبية تبحث صرف تعويضات لانعاش الاقتصاد من أزمة كورونا
يبحث الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية تقديم مساعدات نقدية
لكل المواطنين البالغ عددهم أكثر من 51 مليون شخص، من أجل تعزيز الاستهلاك المحلي
في البلاد.
وقال لي هاك يونج النائب البرلماني خلال مؤتمر حزبي، إن المساعدات
النقدية الطارئة التي قدمتها الحكومة لجميع المواطنين العام الماضي كان لها تأثير
إيجابي عن طريق إنعاش الاقتصادات الإقليمية والطلب المحلي.
وتسببت الجائحة في أضرار بالغة للاقتصاد الكوري، وسط جهود حكومية
لاحتواء تفشي الفيروس، حيث جمد البنك المركزي الكوري الجنوبي منتصف الشهر الجاري،
سعر الفائدة القياسي عند مستوى قياسي منخفض هو 0.5 في المائة، حيث يظل وضع التعافي
الاقتصادي غير واضح، وتواجه البلاد خطر موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا.
وصوتت لجنة السياسات النقدية في البنك على ترك سعر الفائدة الأساسي،
كما هو، في ثالث اجتماع لتحديد سعر الفائدة خلال العام، وفقا لوكالة
"يونهاب" للأنباء.
وكان البنك قد جمد سعر الفائدة في شباط (فبراير)، في ظل الغموض
الاقتصادي، وسط ارتفاع حالات الإصابة بكورونا مرة أخرى، وخفض البنك المعدل الرئيس
إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 0.5 في المائة، في أيار (مايو) من العام
الماضي، بعد أن طبق خفضا طارئا بمقدار نصف نقطة مئوية، من أجل تعزيز الاقتصاد
المتضرر من الجائحة.
وعلى الرغم من وجود علامات على تعافي الصادرات، أثر الإنفاق الضعيف في
سوق التوظيف وكثف الضغط على صناع السياسات. وانكمش الاقتصاد الكوري 1 في المائة،
العام الماضي، في أسوأ أداء له في أكثر من عقدين، لكن على ما يبدو عاد إلى مسار
النمو مرة أخرى مدفوعا بتعاف طفيف في الصادرات.
وكانت قد سجلت الصادرات ارتفاعا 16.6 في المائة، على أساس سنوي إلى
53.8 في المائة، مليار دولار في آذار (مارس)، بفضل الطلب القوي على الرقائق
والسيارات، لتسجل الصادرات بهذا نموا للشهر الخامس على التوالي.
وارتفعت الواردات بدورها 18.8 في المائة، إلى 49.6 في المائة، مليار
دولار، ما نجم عنه فائض تجاري بلغ 4.17 مليار دولار، لتسجل البلاد بهذا فائضا
تجاريا للشهر الـ11 على التوالي.
وأعلنت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية أمس،
تسجيل 797 إصابة جديدة بكوفيد - 19 خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي
الإصابات في البلاد إلى 117 ألفا و458 حالة. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب"
الكورية الجنوبية، أن البلاد سجلت ثلاث حالات وفاة إضافية بالمرض، ما يرفع إجمالي
الوفيات إلى 1811. وتم تطعيم 130 ألفا و615 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع
إجمالي من تلقوا اللقاح منذ أن بدأت البلاد برنامج التطعيم في 26 شباط (فبراير)
الماضي إلى مليونين و35 ألفا و549 شخصا.
