"بعد افتتاح قبة الشافعي" تذكرة واحدة لحوش الباشا والإمام.. تعرف على الأسعار

أخبار مصر

بوابة الفجر


افتتحت وزارة السياحة والآثار قبة الإمام الشافعي أمام الجمهور للزيارة وذلك بعد انتهاء مشروع الترميم الخاص بها والذي استغرق العمل فيه مدة خمس سنوات تقريبًا.

وقال محمد سعيد مدير منطقة الإمام الشافعي، إن القبة مفتوحة الآن أمام الجمهور للزيارة، وقد تم دمج حوش الباشا "مدافن أسرة محمد علي" وقبة الإمام الشافعي بمسار زيارة واحد بحيث سيدفع الزائر تذكرة واحدة للمزارين، وقد كان حوش الباشا مفتوح للزيارة بتذكرة مستقلة.

وتابع سعيد أن أسعار تذاكر الدخول للمصريين 10 جنيات، وللطالب المصري 5 جنيهات، وللأجنبي 40 جنيهًا، وللطالب الأجنبي 20 جنيهًا، وسعر تذكرة الدخول حاليًا مخفضة حتى منتصف مايو 5 جنيهات فقط لجميع الفئات العمرية.

وأضاف أن الفئات المعفية من تذكرة الدخول هم طلاب آثار وآداب آثار وتاريخ وهندسة عمارة، وتحت سن سنوات فوق سن الستين.

والقبة الضريحية للإمام الشافعى تقع بجوار مسجده الشهير، وتحديدًا بقرافة الإمام الشافعي بالقاهرة، وشيد هذه القبة الضريحية السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م608 هـ أعلى قبر الإمام الشافعي إكرامًا وتعظيما.

والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي، ولد في غزة عام 150 هـ 767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي).

قدم إلى مصر عام 198 هـ 813م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 204 هـ 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.

وفي عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي قام ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي، وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 هـ | 1211 م.

وفي عام 574 هـ 1178 م، تم الانتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة، والتابوت مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشًا غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي.

أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 هـ 1480 م، كما جدد الضريح أيضًا السلطان قانصوه الغوري، وقام علي بك الكبير شيخ البلد أيضا بتجديده.

وخلال أعمال مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي الأخير تم العثور في الأرضية على بقايا جدران قبة فاطمية لم تُذكر من قبل في المصادر التاريخية، وكذلك العثور على أشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث بالإضافة إلى عناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث.