تجفيف ممر وشكوى.. تحرك محموم من أديس أبابا ومصر تلقنها درسا بشأن سد النهضة

عربي ودولي

الرئيس السيسي وآبي
الرئيس السيسي وآبي أحمد


لا يزال مسلسل الوقاحة الإثيوبية مستمرا بشأن أزمة سد النهضة، فبدل من أن تخرج وتتحدث عن تراجعها في مخططاتها من أجل إيذاء كلا من السودان ومصر بخصوص المياة، فخرجت لتعلن أن من يضع العقبات في طريق المفاوضات هم دولتي المصب مصر والسودان.

 

ولم تكتف إثيوبيا بهذا الأمر بل إن الساعات الأخيرة الماضية كانت قد شهدت هجوما دبلوماسيا من قبل إثيوبيا بشأن تحركات مصر والسودان والخاصة بأزمة سد النهضة فيما لا تزال أديس أبابا ثابتة على موقفها وهو التعنت.

 

تجفيف الممر الأوسط

فعلى الرغم من التعنت الأثيوبي والهجوم ضد مصر إلا أن هناك صورا من الأقمار الصناعية التي كشفت بأن أديس أبابا كانت قد جففت الممر الأوسط من السد وذلك  بوقف عبور المياه خلاله من أجل تمهيده للملء الثاني سواء كان ذلك بالاتفاق مع دولتي المصب أو من دونه.

 

وتمهد عملية تجفيف الممر الأوسط لصب الخرسانة لتعليته إلى مستوى 595 مترا فوق سطح البحر، مما يجعل الممر جاهزا لتخزين أكثر من 18 مليار متر مكعب بحلول يوليو المقبل، فيما تعبر المياة من البوابتين العلويتين.

 

أهداف أثيوبيا من الهجوم الدبلوماسي

وكشفت شبكة "سكاي نيوز" بالعربية السر وراء التحرك الإثيوبي والهجوم الدبلوماسي تجاه كلا من دولتي المصب (مصر- السودان) وهو تحميلهم مسؤولية التعثر في المفاوضات، وتكريس الدور الإفريقي راعيا وحيدا للمباحثات.

 

وكانت خطوات أديس أبابا في البداية عبر خطاب إلى مجلس الأمن الدولي، والذي انتقدت فيه الموقفين المصري والسوداني بالإضافة إلى اتهامهم  بمحاولة إفشال جهود الوساطة الإفريقية.

 

وتضمن الخطاب المرسل إلى مجلس الأمن  الهجوم والانتقاد لدولتي المصب وهذا ما أكدته الخارجية الأثيوبية على لسان المتحدثة باسمها دينا مفتي.

 

إثيوبيا تعلن إجراءات فنية للسد

وفي سياق متصل، كانت قد خرجت إثيوبيا بتصريحات أخرى "فنية"، وذلك على لسان وزير المياه والري والطاقة، سيليشي بقلي، والذي يصعب تأكيدها.

 

وخلال التصريحات كان قد أكد بقلي أن تصميم سد النهضة قد تم طريقة لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب، لافتا إلى أن "المنفذين السفليين لديهما القدرة على إتمام سحب 50 مليار متر مكعب، وهو متوسط التدفق السنوي لنهر النيل".

 

رد مصري صادم

وبعد التصريحات الإثيوبية خرجت وزارة الري المصرية لتؤكد أن الإدعاءات الإثيوبية بأن المخارج المنخفضة، وعددها اثنان، ستكون قادرة على تمرير الكمية التي تريدها دولتي المصب من المياه غير صحيح.